ألقت ميمونة محمد شريف، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، كلمة أعربت خلالها عن ترحيبها بالدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والوزراء الحضور والإعلاميين والصحفيين، وقالت: إنه لمن دواعي سروري أن أعود مرة أخرى إلى مصر، وذلك من أجل العودة لبدء مسيرة شيقة للغاية للجلسة الثانية عشرة من المنتدى العالميّ، مضيفة أن الخطة كما أعلنها رئيس الوزراء أننا سنعقد اجتماعا في نوفمبر عام 2024.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر مجلس الوزراء، بحضور مسئولي برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ووزيري الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والتنمية المحلية، ومحافظ القاهرة.
وقالت ميمونة شريف: "اسمحوا لي كذلك أن أعبر عن تقديري الشخصيّ لرئيس مجلس الوزراء لاقتطاع هذا الوقت من أجندة عمله المزدحمة بمواعيد العمل لحضور اجتماع اليوم، مؤكدة أن هذا الإنجاز الذى تحقق كان محوريا لجعل الحدث واقعا، ونحن ممتنون للغاية لالتزامكم بالحفاظ على التنمية العمرانية المستدامة؛ فهذه رحلة أنتم تبدأونها اليوم وهي قد بدأت بالفعل منذ عام مضى، والاجتماع المقبل سيتم استضافته في مدينة القاهرة الجميلة التاريخية.
وأضافت المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية أنه كما تعلمون فهذا المنتدى العالمي يعد من بين أهم المنتديات التي تعقد في مجال التنمية العمرانية، حيث سيعقد الاجتماع من خلال الوزراء والأكاديميين والأساتذة، وكذلك المتخصصين في هذا المجال ؛ من أجل تبادل مختلف وجهات النظر والأفكار بشأن المستوطنات البشرية، وهذه هي المرة الأولى منذ 20 عاما الذى يتم عقد الاجتماع في القارة الأفريقية، ويتم استضافته في مدينة كبيرة مثل القاهرة التي يقطنها نحو 20 مليون شخص، لذا فهذا المنتدى يأتي كنقطة محورية في عِقد العمل الخاص بنا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال المنتدى الإقليميّ والعالميّ، فإن المدن جميعها تساعد بعضها البعض لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة.
وفي الوقت نفسه، أكدت ميمونة شريف ثقتها في أن المسار السابق للمنتدى العالمي سيعززه هذا الاجتماع الذي سيعقد في القاهرة، والذي من المقرر أن يضع مقاييس معيارية جديدة كي تتبعها مختلف المدن في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن الاجتماع السابق في كوالالمبور بماليزيا شارك فيه نحو 24 ألف مشارك، كما كانت المشاركة كبيرة في أبو ظبي خلال الاجتماع العاشر؛ حيث تمكنا من أن نصل إلى مساواة في الحضور، ونحن نعمل على تكرار هذا مرة أخرى، وقد أخذنا في الاعتبار متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من إعاقات بصرية.
ولفتت مسئولة الأمم المتحدة إلى أن هذا المنتدى العالميّ لا يسعى لتحقيق أرقام قياسية، ولكنه يهدف إلى اتخاذ إجراءات يتم تنفيذها على أرض الواقع، ولذا فيتعين علينا أن نتأكد أنه لا يتخلف أحد عن الركب، مشيرة إلى أنها من الممكن أن نقدم أمثلة جيدة من خلال هذا الاجتماع، حيث ناقشت مع وزارتي الإسكان والتنمية المحلية في مصر هذا الأمر، ورأينا أنه من الممكن العمل بشكل جماعي من أجل تقديم الإجراءات التي تجعل المدن تتمتع بالصمود والمرونة.
وقبل أن تختتم حديثها في المؤتمر الصحفي، قالت ميمونة شريف إننا نسعى إلى عقد الاجتماع المقبل في القاهرة، فهذه المدينة هي أفضل مكان يعقد فيه " فمصر أم الدنيا"، موجهة حديثها لرئيس مجلس الوزراء بالتأكيد أنه سيتم كل الدعم من جانب فريق العمل المتواجد في دولة المقر وكذلك المنسق المقيم، مع التزام كل أعضاء الفريق بتقديم الدعم المطلوب أثناء عملية التحضيرات للمنتدى العالمي، من خلال التنسيق مع الوزارات المختصة، متوجهة بالشكر للدولة المصرية والحكومة، مؤكدة أنها فرصة جيدة للغاية لعقد الدورة الثانية عشرة للمنتدى العالمي هنا في القاهرة.