احتفل دير القديس العظيم مارمرقس الرسول والشهيد ابسخيرون القليني بوادي النطرون والمعروف بـ"دير الزجاج"، اليوم، بذكرى استشهاده.. تحت رعاية قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وحضور الراهب القمص لوكاس الأنبا بيشوي، رئيس الدير، والقس كاراس الأنبا بيشوي وكيل الدير، وعدد من الآباء الكهنة، والآلاف من الأقباط الذين جاءوا من كافة المحافظات للمشاركة في الإحتفال.
دقت أجراس الدير، وطبول الكشافة، لتعلن عن وصول بدء الاحتفالية ووصول رئيس الدير، وكان في استقباله فرق الكشافة التى رفعت علم مصر والأعلام الكشفية فى السماء، في موكب مهيب يتقدمه خورس الشمامسة وهم ينشدون لحن (إك إزماروؤت) وسط زغاريد الأقباط.
كما أقيمت صلاة عشية عيد إستشهاد القديس مارمرقس الرسول بالدير بمشاركة الأباء الكهنة.
قال الراهب القمص لوكاس الأنبا بيشوي، رئيس دير القديس العظيم مارمرقس الرسول والشهيد ابسخيرون القليني، إن عيد استشهاد مار مرقس الرسول كاروز الديار المصرية، وأول بابا للكنيسة المصرية، وأحد السبعين رسولًا، هى مناسبة غالية عند الأقباط وتأتي بالتزامن مع الخمسين المقدسة.. مشيرًا إلى ان القديس مرقس له عده ألقاب، منها "تلميذ المسيح الطوباوي"، و"كاروز الديار المصرية"، وكتب "إنجيل مارمرقس" و "القداس الإلهي"، وأسس مدرسة الإسكندرية اللاهوتية، كما أسس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وفي نفس السياق قال الراهب كارس الأنبا بيشوي، وكيل الدير، إن دير القديس مارمرقس السول كان مقرًا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية لمدة 49 عامًا، كما يُعرف بـ"دير الآباء"، نظرًا لخروج 6 باباوات للكنيسة منه، و16 أسقفًا.
أضاف ان الدير يضم 3 كنائس، هي كلاً من كنائس: القديسة العذراء مريم، والثلاثة فلاحين، والقديس مارمرقس الرسول والشهيد ابسخيرون القلينى.. كما يضم الدير مزارع يتواجد بها أشجار الزيتون والموالح ومعمل للتخليل ومنحل لتربية النحل ومنفذ لبيع منتجات الدير.