قررت مديرية أمن " أوفرن-رون ألب"، في جنوب شرق فرنسا، حظر التظاهرات والمسيرات في المنطقة القريبة من سجن "مونلوك" في مدينة ليون، حيث من المقرر أن يتوجه إليه غدا /الاثنين/ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تكريما لعدد كبير من الشخصيات التي تم اعتقالها هناك خلال الحرب العالمية الثانية وذلك في إطار احتفالات فرنسا بالذكرى ال 78 لانتصارات "8 مايو 1945".
وكان فرع الاتحاد العام للعمل (إحدى كبرى النقابات العمالية في فرنسا) في "رون" و"ليون" قد دعا إلى تنظيم مسيرة لإحياء ذكرى 8 مايو تكريما للمقاومة الفرنسية، بالقرب من المكان الذي سيذهب إليه الرئيس ماكرون في مقاطعة "مون لوك".
ولكن الآن، لا يمكن إقامة هذه التجمعات، فقد أعلنت أيضا مديرية أمن "رون" إقامة طوق أمني كبير لحظر تنظيم أية مسيرات أو تجمعات احتجاجية.
ونتيجة لذلك، قدم الاتحاد العام للعمل دعوى ضد إقامة هذا الطوق الأمني الذي يمنع أي تظاهرة في محيط السجن (والذي يرمز لعدد كبير من الشخصيات التي تم اعتقالها هناك خلال الحرب العالمية الثانية)، أثناء زيارة الرئيس الفرنسي لمدينة "ليون" غدا.
وتحيي فرنسا غدا /الاثنين/ الذكرى ال 78 ليوم النصر في أوروبا "8 مايو 1945". وهذا العام، من المقرر أن يقام احتفالين، واحدا في الصباح في باريس، حيث تبدأ الاحتفالات بوصول الرئيس الفرنسي إلى جادة الشانزليزيه، ويضع إكليلا من الزهور على تمثال الزعيم الراحل مؤسس الجمهورية الفرنسية الخامسة، شارل ديجول، ثم يعيد إشعال شعلة قبر الجندي المجهول تحت قوس النصر ويضع إكليلا من الزهور.
وبعد الانتهاء من الاحتفالات الصباحية في باريس، سيتوجه ماكرون إلى مدينة "ليون" (جنوب شرق فرنسا) لاستكمال الاحتفالات "في إطار الذكرى ال78 لانتصارات 8 مايو". وسيترأس حفلا لتكريم "جان مولان" أحد الأبطال الرئيسيين للمقاومة الفرنسية خلال الحرب العالمية الثانية، في المدينة التي اعتقل فيها عام 1943، وهو احتفال يأتي أيضا تكريما للمقاومة الفرنسية وضحايا الحقبة النازية.
كما سيزور ماكرون "سجن مونلوك"، كرمز لعدد كبير من الشخصيات التي تم اعتقالها هناك، وسيذهب إلى الزنزانة التي قضى ليلة فيها "كلاوس باربي" المسئول في جهاز الجستابو (جهاز البوليس السري) في ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية، وتمت محاكمته عام 1987 في ليون بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
العالم
حظر المظاهرات في مدينة "ليون" خلال زيارة الرئيس الفرنسي غدا
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق