للأمثال الشعبية سحر خاص وأمثولة وعبره ومنطق خاص لكل من يرددها حيث أن من يرددها يشعر بسحر خاص على سمعه ولأنها وعبره يقتدى بها في حياته فكان لابد ان اتعرف على منطقها وسحرها وأصلها ولماذا قيلت وقصتها ومثلنا اليوم هو " بينهم ما صنع الحداد "
قصة المثل
بطل مثنا اليوم هو رجل وزوجته وترجع اصول القصة إلى الزمن الماضي حيث كانت تعيش زوجة مع زوجها وكانت معروفة بتسلط لسانها وسوء اخلاقها ويوميا كانت تتشاجر أما مع زوجها أو جيرانها
ذات يوم افتعلت مشكلة مع أحد جيرانها فقامت مشاجرة بينها وبين احد جراتها وعلى أثرها تشاجر اهل القرية معها فاستيقظ الزوج كعادته على شجارها كالعادة فغضب وردد قوله "بيننا ما صنع الحداد ".
بعد أن ردد تلك العبارة خرج من المنزل وذهب إلى الحداد وطلب منه أن يضع له قرص من حديد وعصا
رجع الرجل إلى بيته حاملا حقيبته وبها قرص الحديد وعصا فسأله ماذا عنها فلم يجيب عليها ونادى على ابنه وأمره ان يطرق على الحديد ليحدث ضجيج ولا يتوقف حتى يأذن لها بالتوقف.
سمع الولد كلام أبيه واخذ يطرق على الحديد حتى ابتعد الزوج عن المنزل واخذ يبتعد وأبنه مستمر في طرق الحديد إلى ان وصل لنقطة انتهى عندها الصوت " طرق الحديد " فنصب خيمته وترك منزل زوجته وصار بينهما ما صنع الحداد وعلى ذلك يقال هذا المثل للدلالة على كل شخصين بينهما كره شديد ومشاكل بين طرفين فيطلق هذا المثل لكل شخص مشاغب ومحب للمشاكل وكثير الشجار فيردد قوله بيني وبينه ما صنع الحداد.