الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بالعربي

Le Dialogue بالعربي

زاهى حواس يكتب: السؤال اللغز.. هل يمكن كشف مقبرة كليوباترا؟!

زاهي حواس
زاهي حواس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رحلت «كليوباترا» انتحارًا بسم الأفعى كى لا تقع أسيرة فى يد غريمها «أوكتافيوس».. ليطوف بها ذليلة فى شوارع روما.. وعاد «أوكتافيوس» إلى روما وعلى رأسه إكليل النصر ويطوى التاريخ صفحة «كليوباترا» آخر ملكة مصرية غيرت فى تاريخ البشرية.
ولقد حاولت أن أفتش بين الآثار اليونانية الموجودة لدينا فى مصر كى أعرف ماذا تركت لنا «كليوباترا» من آثار..وكانت والمفاجأة أنه رغم ما قد يظهر من انشغالها بأمور الحب والحرب والمؤامرات، إلا أنها تركت لنا العديد من الآثار، منها معبد يسمى القيصرون تخليدًا وتكريمًا لـ«يوليوس قيصر».. ويذكر المؤرخون القدماء أن هذا المعبد كانت تقف أمامه مسلتان عُرفتا باسم مسلتا «كليوباترا»، وقد قطعهما النحاتون القدماء من محاجر الجرانيت الشهيرة بأسوان، ومثل هذه المسلات كانت تقام فى مدينة الشمس المعروفة حاليًا بـ"هليوبوليس» أو «المطرية» حاليًا، وقد وضع الفراعنة هذه المسلات أمام معابد الشمس، وبعد ذلك تم نقلها إلى مدينة الأسكندرية بواسطة الملوك البطالمة والأباطرة الرومان من بعدهم.
وبعد رحيل «كليوباترا» أعاد الإمبراطور الرومانى «أغسطس» بناء المعبد وتحول بعد ذلك إلى كنيسة خلال العصر المسيحى ونقلت إحدى المسلتين إلى إنجلترا عام ١٨٧٧ لتزين نهر التايمز، ورحلت أختها إلى مدينة نيويورك لتوضع فى سنترال بارك بالقرب من متحف المتروبوليتان.. إضافة إلى العديد من التماثيل ورؤوس التماثيل التى تنسب إلى الملكة كليوباترا.
ولكن الغريب أنه لا يوجد تمثال واحد يحمل اسم الملكة، وإنما جاء نسب هذه التماثيل من خلال ك

تابات المؤرخين.. أما الصورة التى من المؤكد نسبها إلى الملكة «كليوباترا» فهى التى نحتت على جدران معبد الإلهة «حاتحور» بدندرة فى صعيد مصر وتظهر الملكة واقفة ومعها ابنها «قيصرون»، وذلك على الجدار الجنوبى للمعبد من الخارج وهناك أيضًا مقصورة استراحة للمركب فى معبد «جب» بمدينة قفط، وكذلك بيت الولادة بمعبد دندرة، ولوحة بمتحف اللوفر تحمل اسم «كليوباترا السابعة»..
أما السؤال المحير حقًا فهو أين مقبرة كليوباترا؟ والإجابة عليه صعبة وتحتاج إلى جمع الكثير من المعلومات وتحليلها، فنحن نعرف أنها بنت قصرًا رائعًا جميلًا بالحى الملكى بالأسكندرية وبجواره بنت مقبرة لنفسها بالقرب من معبد الإلهة الأم «إيزيس».. وقد قمت مع بعض الغطاسين المعروفين بانتشال العتب العلوى لمعبد «إيزيس»، والذى تحدث عنه المؤخرون وأكدوا وجوده إلى جوار القصر والمقبرة..
إلا أنه من المؤكد أن «كليوباترا» قد احتاطت كل الحيطة والحذر عند اختيار مكان مقبرة «مارك أنطونى» ومقبرتها، وبينما يؤكد بعض العلماء أن مقبرة «كليوباترا» تقع الآن أسفل مياه البحر المتوسط، فإن الأمل لايزال قائمًا فى أن تكون الملكة قد قامت بتدبير مكان سرى غير معروف لكى تدفن فيه مع حبيبها «مارك أنطونى».
إنه كل الغموض.. فبمجرد أن يصل المؤرخون المعاصرون لها إلى لحظة وفاتها تصمت أقلامهم وتطوى صحفهم، ولا حديث عن مراسم دفن أو جنازة أو من قام بذلك وتكفل بترتيب الرحلة الأخيرة لجسد «كليوباترا"!
ولكن.. سيظل حلم الكشف عن مقبرة الملكة الجميلة «كليوباترا» يراود كل علماء الآثار.. وسأظل أحلم أنا شخصيًا بالعثور على مقبرة هذه الملكة التى سحرت الملوك وجعلتهم يركعون تحت قدميها حبًا وهيامًا وبدأت رحلة البحث عن كليوباترا مع دكتور كاثلين مارتينز من جمهورية الدومينيكان وعثرنا على تماثيل تخص كليوباترا داخل معبد تابوزيرس ماجنا الذى يقع غرب الاسكندرية ونعتقد ان كليوباترا ومارك انطونى قد دفنوا داخل المعبد وحاليا تم الكشف عن انقاض طويلة امام المعبد تصل الى البحر وتقوم حاليا مجموعة من الغواصين بالبحث داخل البحر للإعتقاد فى وجود جزء من المدينة تحت البحر.