أكد المهندس هاني العسال عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، بوفد الكرنجرس الأمريكي واستقبال "مايك تيرنر" رئيس اللجنة الدائمة لشئون الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، أبرز ما تمثله مصر كدوله ذات ثقل إقليمي ودولي، ومحورية دورها في الحفاظ على توازن واستقرار المنطقة، علاوة على دورها الرائد فى مكافحة الإرهاب لدرء المخاطر والتحديات المتصاعدة بالمنطقة المحيطة بانخراطها في دعم عملية السلام في الشرق الأوسط والتعامل مع الأزمات الإقليمية.
ولفت إلى أن المباحثات الرئاسية مع وفد الكونجرس أبرزت التقدير الأمريكى لأهمية مصر فى الشرق الأوسط، لاسيما وأنها كانت في أول زيارة لرئيس مجلس النواب الأمريكى للمنطقة وأنها تأتي فى توقيت تتزايد فيه التحديات المحيطة بالدولتين إقليميًا ودولياً، ما يستلزم تعزيز علاقات الشراكة مع الولايات المتحدة في كافة المجالات، خاصة وأن العام الماضي شهد مرور مائة عام على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين كما تتمتع بخصوصية، وحرص متبادل على توسيعها في مختلف الدوائر السياسية والشعبية في البلدين.
وأضاف "العسال" أن الزيارة تمثل تأكيد لدور مصر كشريك حيوي للولايات المتحدة في المنطقة، خاصة وأن هناك أهمية لدور الكونجرس في دعم الشراكة بين البلدين وتطويرها، كما تشكل العلاقات الاقتصادية قوة دافعة في ذلك، مشيرا إلى أن الزيارة فرصة لتعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين وخطوة نحو الترويج والتعريف بما تمتلكه مصر من فرص واعدة للاستثمار بها خاصة في ظل جاهزية البنية التحتية.
وأوضح أن الرئيس السيسي استثمر تلك اللقاءات في التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية والتي تعد في قلب اهتمامات السياسات الخارجية المصرية، من خلال أهمية تثبيت التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وكذا مبادرات إعادة إعمار غزة، خاصة وأن السلام العادل والشامل، من شأنه أن يفتح آفاقاً جديدة ورحبة في المنطقة، فضلا عن أنها عكست تلاقي الرؤى حول ضرورة التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة بما يحافظ على وحدة الدول ويصون مقدرات شعوبها، كما استعرضت القيادة السياسية موقف مصر الثابت من التطورات الجارية بالسودان، بأهمية وقف إطلاق النار على نحو دائم وشامل، والشروع في حوار سلمي.