افتتح الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتور هشام عبد الحكم عميد كلية طب الفم والأسنان، صباح اليوم، مستشفى طب الأسنان التعليمي الجديد وتطويرات مبنى الكلية بفرع الجامعة بالشيخ زايد، وذلك ضمن عمليات التطوير والتحديث الشاملة التي تشهدها مستشفيات وكليات جامعة القاهرة، وذلك بحضور أعضاء مجلس كلية طب الفم والأسنان ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة،برعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وتضمنت فعاليات الافتتاح، جولة أجراها الدكتور محمد الخشت، بأقسام ومعامل وقاعات المستشفى، استمع خلالها إلى شرح مفصل عن أعمال التحديث والتطوير والتجديد التي تمت بالكلية والمستشفى، حيث تم استكمال وتطوير مبنى كلية طب الأسنان بالشيخ زايد وتجهيزه بأحدث الأجهزة الطبية والتجهيزات العامة، إلى جانب تطوير مبنى الكلية الرئيس بقصر العيني، وذلك لتقديم أفضل وأسرع خدمة علاجية للمرضى مع الحفاظ على سلامة العاملين.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن المستشفى الجديد تضم كافة تخصصات طب الأسنان، كما تضم عيادات مُجهزة بأحدث الأجهزة الطبية ومعامل مجهزة بنماذج المحاكاة للفم والوجه والفكين لتدريب الطلاب عليها من خلال نخبه متميزة من أساتذة وأطباء الأسنان.
وخلال فعاليات الافتتاح، أعلن الدكتور محمد الخشت إطلاق الحملة القومية للكشف المُبكر لسرطان الفم والوجه والفكين، وتدشين استكمال التحول الرقمي الكامل للكلية لربط المرضى المترددين بمبنى الكلية الرئيس بمبنى الشيخ زايد حيث يمكن للمرضى التسجيل واستكمال العلاج بأي من مباني الكلية المختلفة تسهيلًا عليهم ومنع الازدحام وتقليل قوائم الانتظار.
وقال الدكتور محمد الخشت، إن الخطة الاستراتيجية للجامعة وضعت نصب أعينها استكمال وتطوير مبنى كلية طب الفم والأسنان بالشيخ زايد ومبنى الكلية القديم، حيث تضمنت الأعمال بمبنى الشيخ زايد استكمال الدور الثالث الخاص بالعمليات، وغرفتين للإفاقة وغرفتي عمليات مجهزة، وغرف للتمريض وعناية مركزة، و3 غرف خاصة للمرضى، وعيادات، وشبكة الحريق، وشبكة الإنذار، وشبكه الكاميرات، والسويتش والمولد.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن الأجهزة العلمية والطبية والتجهيزات تضمنت 50 جهاز محاكاة، و7 أجهزة أشعة، و3 أجهزة سكانر للأشعة، و 50 جهاز قياس عصب، و 50 جهاز روتوري، و 14 سرير مرضى ثلاث حركات، و8 أجهزة تجفيف، و 8 أجهزة خلط امجم (حشو)، و79 حامل شاشة معدن، وجهاز وظائف حيوية، و 4 أجهزة مونيتور، وجهازين تخدير، و 80 وحدة أسنان، و3 وحدات ذوى الهمم، وتجهيز 80 وحدة أسنان بكونترات أو كابينات، وتجهيز وحدات الأسنان بالتابلت من أجل التحول الرقمي، وإنشاء وحدة ليزر، وإنشاء وتجهيز وحدة علاج بأجر اقتصادي، و 10 عيادات.
وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى أنه تم افتتاح مركز طب الأسنان الرقمي بكلية طب الأسنان، في ديسمبر 2020، وهو أول مركز تميز علمي إقليمي في مجال طب الأسنان الرقمي في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك في إطار دعم البحث العلمي والتدريب وفقًا لأحدث أساليب التعليم الطبي في العالم.
وتابع الخشت، أن التصنيف الإنجليزي العالمي (QS Quaquarelli Symonds) للتخصصات لعام 2023، أدرج تخصص طب الأسنان بجامعة القاهرة في المرتبة بين أفضل 51-80 تخصص على مستوى العالم، مؤكدًا أن جامعة القاهرة تعد أقوى الجامعات المصرية بفارق كبير، إذ تشارك في التصنيف بـ27 تخصصًا، أي أكثر من ضعفي عدد التخصصات المدرجة في التصنيف لأقرب منافسيها محليًا.
وذكر الدكتور محمد الخشت، أن حجم الإنجازات التي تمت في مستشفى الشيخ زايد لطب الفم والأسنان يمثل نقلة وإضافة كبيرة على جميع المستويات والقطاعات، حيث نجحت كلية طب الفم والأسنان في استكمال منظومة التحول الرقمي بها وربط مؤسساتها بالمنظومة الإلكترونية وتحويلها إلى منظومة متكاملة، وتوظيف التابلت واستخدامه في الكشف والعلاج.
وأكد رئيس جامعة القاهرة، أن تخصص طب الفم والأسنان له علاقة وطيدة بالنانو تكنولوجي، وهو ما يتضح من حجم الأبحاث المتعددة التي تستخدم النانو وهو ما يمثل أحد أسباب التقدم في التصنيفات الذي حققته جامعة القاهرة خلال السنوات الأخيرة والذي جاء نتيجة خطط مدروسة تم وضعها.
ومن جانبه، قال الدكتور هشام عبد الحكم عميد كلية طب الفم والأسنان، إن التوسع في إنشاء مستشفى طب الأسنان بفرع الجامعة بالشيخ زايد يأتي نتيجة تزايد الإقبال على الدراسة بجامعة القاهرة لتقدمها المتميز داخل التصنيفات الدولية المرموقة، ولكي تتمكن الكلية أيضًا من استقبال عدد أكبر من الطلاب الوافدين، وزيادة نسبة القبول لطلاب الدراسات العليا لتلبية احتياجات سوق المجتمع المحلي والدولي.
وأشاد الدكتور هشام عبد الحكم، بالدعم المستمر وغير المحدود الذي يقدمه الدكتور محمد الخشت لتطوير جامعة القاهرة عامة والكلية خاصة، مشيرًا إلى أن كلية طب الفم والأسنان تضم 30 عيادة، ويتم تقديم الخدمات العلاجية بها لنحو 1200 إلى 1500 مريض يوميا، ويبلغ عدد الطلاب بها 1450 طالب وطالبة.
وأوضح عميد كلية طب الأسنان، أن المستشفى تضم وحدة متقدمة للخلايا الجذعية وهندسة الأنسجة؛ تعمل على ربط العلوم الأساسية لبيولوجيا الخلايا الجذعية بالتجارب والتطبيقات السريرية، مضيفًا أن وحدة هندسة الخلايا الجذعية بها مقياس الطيف الضوئي للصفائح الدقيقة لإجراء اختبار الامتصاص المناعي المرتبط بالأنزيم (ELISA) وهو أساس معظم الاختبارات التشخيصية الطبية الحديثة على البشر والحيوانات ويسمح هذا الجهاز للباحثين بقياس الحمض النووي الريبوزى والبروتينات.
وأضاف عميد كلية طب الفم والأسنان، أن الكلية عقدت اتفاقية تعاون مع جامعة كييل بألمانيا بهدف نشر الوعي الصحي للوقاية من أمراض الفم، كما نجحت الكلية في رقمنة بيانات المرضى، مشيرًا إلى أنه سيتم الإعلان قريبًا عن مشروع توطين الصناعة برعاية رئيس جامعة القاهرة بهدف إدماج الجامعة في مجال الاقتصاد وجعلها جامعة منتجة وداعمة للصناعة كونها جامعة من الجيل الرابع، وذلك بعد نجاح عمل أول زراعة أسنان وعمل بروتوكول مع مصانع عامة بإشراف علمي، وتصنيع كرسي ب 70% من مكونات مصرية ومحلية، والبدء في عمل بدائل عظم وشرائح ومسامير ومستلزمات أخرى.
جدير بالذكر أن مستشفيات جامعة القاهرة تعد من أكبر المستشفيات التي تخدم ملايين المرضى سنويًا في مختلف التخصصات الطبية في مصر والشرق الأوسط، وتضم أفضل الكفاءات من الأطباء والتمريض والإداريين، وتقوم مستشفيات جامعة القاهرة بدعم خطط الدولة في توفير أفضل رعاية صحية للمواطن المصري بالإضافة الى تهيئة أفضل المعايير الصحية والتعليمية والبحثية لهيئة التدريس وطلبة كليات الطب وطب الأسنان والتمريض، لذلك شهدت خلال الفترة الأخيرة عمليات تطوير وتحديث شاملة على كافة المستويات من أجل تقديم خدمة طبية متميزة على أعلى مستوى وبالمجان للمرضى، ويشمل مشروع تطوير مستشفيات جامعة القاهرة، مستشفيات قصر العيني، ومستشفيات الأطفال أبوالريش المنيرة والياباني، والمجمع الطبي الجديد بالجامعة الدولية، ومستشفى طب الأسنان، والمنيل التخصصي، والمعهد القومي للأورام، ومستشفى ثابت ثابت لعلاج الأمراض المتوطنة، بالإضافة إلى المعهد القومي للأورام الجديد 500 500، ومستشفى أورام الثدي بالتجمع، وتطوير مستشفى الفرنساوي والطلبة قريبًا.