قال الدكتور ياسر عبدالحكيم، المستشار العلمي لمدير مشروع «مستقبل مصر»، إن هناك اعتقادا عند معظم الناس حول «الإنتاج الزراعي يرجع لخصوبة الأرض»، وهذا الاعتقاد كان صحيحًا في الماضي، إذ أنه مع التقدم التكنولوجي في العصر الحديث، أصبحت الزراعة علم ضخم قائم على مبدأ «تحقيق أعلى إنتاجية يأتي من تحقيق أعلى إنتاجية في الأراضي الصحراوية الفقيرة غير الخصبة بشكل أكبر من نظيرتها الخصبة».
وأضاف «عبدالحكيم»، خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، اليوم الاحد، أنّه يتم اللجوء إلى النواحي العلمية السلمية لزراعة الأراضي الصحراوية، وذلك بهدف الوصول إلى أفضل إنتاج بأقل التكاليف، موضحًا أن أول نقطة للوصول إلى أعلى إنتاج هي البحث عن أفضل صنف متناسب مع الأرض التي سيتم زراعتها، ومن ثم تحديد الكثافة النباتية للفدان، مشيرًا إلى أن الكثافة النباتية لو قلت أو زادت عن الحاجة سيقل الإنتاج.
وتابع أنه يجب إقامة برنامج تسميد محترم لكل احتياجات ومراحل نمو النبات إلى جانب عمل برنامجي الري والحصاد المناسبين، وذلك من أجل الوصول إلى أعلى إنتاجية، مشيرًا إلى أن إنتاجية الأراضي الجديدة المستصلحة ليس أقل من الأراضي الخصبة بل على العكس ففي الوقت الحالي إنتاجية الأراضي الجديدة اعلى من نظيرتها الخصبة بسبب المنهج المتبع سالف الذكر.