أظهر استطلاع حديث للرأي أجرته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية الرسمية، أن حوالي 80% من اليابانيين المُشاركين فيه أبدوا رفضهم للزيادات الضريبية المحتملة لتمويل خطة التعزيز الدفاعي الكبيرة لليابان، على الرغم من أن الغالبية العظمى أعربت عن قلقها بشأن احتمال قيام الصين بعمل عسكري ضد تايوان.
وكشف الاستطلاع، الذي تم إجراؤه عبر خدمة البريد خلال الفترة بين مارس إلى أبريل ونشرته الوكالة اليوم /الأحد/، أنه على الرغم من أن الجمهور الياباني يتحسس ضرورة وأهمية تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد إلى حد ما بسبب البيئة الأمنية المتدهورة، إلا أنهم مترددون في زيادة الإنفاق الدفاعي بشكل كبير أو تمويله من خلال الضرائب.
وأظهر الاستطلاع أن 19% فقط أظهروا دعمهم لدعوة رئيس الوزراء فوميو كيشيدا لتمويل جزء من الإنفاق الدفاعي عن طريق الضرائب، حيث قررت الحكومة اليابانية في ديسمبر الماضي زيادة الإنفاق الدفاعي بأكثر من 50% إلى 43 تريليون ين (أي حوالي 319 مليار دولار) في خمسة أعوام بداية من السنة المالية 2023.
وحددت الحكومة لنفسها، في تحول كبير منها في السياسة الأمنية لدولة تحافظ على دستور سلمي منذ انتهاء الحرب العالمية، هدفًا يتمثل في رفع ميزانية الدفاع السنوية والنفقات ذات الصلة إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول السنة المالية 2027.
وقال ما يقرب من 60% إن خطة تعزيز الدفاع لمدة خمس سنوات "غير مناسبة"، بينما قال 88% إن مبررات كيشيدا بشأن تعزيز دفاع اليابان بشكل كبير "غير كافية"، وعندما سئلوا عن السبب الرئيسي لرفضهم الزيادات الضريبية لتغطية الزيادة في الإنفاق الدفاعي، قال 48% إن السبب يعود "لأن الجمهور لا يستطيع تحمل المزيد من الأعباء الضريبية".
