وصل رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إلى العاصمة الكورية الجنوبية سول اليوم الأحد وذلك لحضور القمة الكورية اليابانية، ليصبح بذلك أول رئيس وزراء ياباني يزور البلاد منذ 12 عاما.
وغادر "كيشيدا" مطار "هانيدا" في طوكيو في ساعة مبكرة من صباح اليوم على متن طائرة حكومية يابانية، ليصل إلى مطار "سيئول" في "سيونجنام".
وأشارت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) إلى أنه كان في استقبال كيشيدا، نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي "جانج هو-جين" والسفير الياباني لدى كوريا الجنوبية "كويتشي أيبوشي" والسفير الكوري الجنوبي لدى اليابان "يون دوك-مين" والمديرة العامة لشؤون آسيا والمحيط الهادئ في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية "سيو مين-جونج".
ومن المقرر أن يزور "كيشيدا" المقبرة الوطنية في سول ليعرب عن احترامه، لقدامى المحاربين الكوريين ثم سيجري محادثات قمة مع الرئيس "يون سيوك-يول" في المكتب الرئاسي في "يونجسان".
يأتي ذلك في إطار مساعي الجانبين لتعميق العلاقات وسط التهديدات النووية من كوريا الشمالية وتزايد أنشطة الصين في المنطقة.
تأتي هذه التطورات في أعقاب الزيارة التي قام بها يون إلى طوكيو في مارس الماضي حيث يسعى الجانبان إلى إغلاق فصل من الخلافات التاريخية التي هيمنت على العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية لسنوات.
وقد أعرب كيشيدا - للصحفيين قبل مغادرته إلى سول - عن رغبته في تبادل الآراء الصريحة مع يون على أساس الثقة المتبادلة بين الجانبين، كما أوضح أنه يريد أن يبحث معه مجموعة من القضايا العالمية.
ومن المتوقع أن يتفق الزعيمان على زيادة التعاون الأمني.. وتهدف هذه الخطوة إلى معالجة قضايا مثل برامج تطوير الأسلحة النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.
كما أنه من المرجح أن تتضمن أجندة القمة التعاون الأمني الاقتصادي في انتاج أشباه الموصلات بالإضافة إلى ضوابط التصدير، ذلك إلى جانب تبادل المعلومات حول تنفيذ خطة تهدف إلى تسوية قضية العمل في زمن الحرب.
