شهد العالم، أمس السبت، حفل تتويج الملك تشارلز الثالث 74 عامًا، وقرينته الملكة كاميلا باركر، 75 عامًا. بعد ما يقرب من 70 سنة من تقلد تشارلز ولاية العهد، ولعل البعض يراه بمثابة عرس يكلل قصة حب تشارلز وكاميلا التي شهدت صراعات لا حدود لها.
حينما توفيت زوجة تشارلز الأولى «الأميرة ديانا»، وذلك إثر حادث سيارة في باريس عام 1997، تحملت كاميلا وطأة العداء الإعلامي. وتكهن البعض أن الزوجين لا يمكن أن يتزوجا.
ولكنهما تزوجا بعد ثمان سنوات، ومنذ ذلك الحين تم الاعتراف بها - وإن كان البعض لا يزال على مضض - كعضو رئيسي في العائلة المالكة، وكشخص يعتمد عليه الملك الجديد بشدة، وكملكة اليوم.
نشأة الملكة كاميلا
ولدت كاميلا باركر، في عام 1947 لعائلة ثرية حيث كان والدها رائدًا في الجيش وتاجر نبيذ. وانتقلت كاميلا، في دوائر اجتماعية جعلتها على اتصال بتشارلز، الذي التقته في ملعب بولو في أوائل السبعينيات.
قصة حب «كاميلا وتشارلز»
تواعد الزوجان لبعض الوقت وكان تشارلز، قد فكر في الزواج، لكنه شعر أنه أصغر من أن يتخذ مثل هذه الخطوة الكبيرة.
وعندما كرس نفسه لمسيرته البحرية، تزوجت كاميلا، من ضابط سلاح الفرسان، العميد أندرو باركر بولز. وأنجبت طفلان، توم ولورا. ولكنها حصلت على الطلاق في عام 1995.
تزوج تشارلز من ديانا البالغة من العمر 20 عامًا آنذاك، في حفل زفاف عام 1981، لم يسحر حفل الزفاف بريطانيا فحسب بل العالم بأسره.
وبعد إنجاب طفلين، وهما ويليام وهاري، ساءت العلاقة وانفصلا في عام 1996.
وصف روبرت هاردمان، مراسل ملكي قديم ومؤلف كتاب "ملكة عصرنا" علاقة تشارلز وكاميلا، قائلًا: "إنها رفيقة روحه"، مشيرًا إلى أنها تزوجت من تشارلز لفترة أطول من ديانا.
الخروج عن التقاليد
شهد حفل التتويج، خروجًا عن التقاليد، حيث أضاف الملك تشارلز أفراد العائلة المالكة المتوجين إلى قائمة الضيوف لهذا التتويج، مما يعنى أن عددًا من الملوك والملكات تمكنوا من المشاركة فى الاحتفال.
وكان العرف لقرون عديدة يحتم على أي فرد من أفراد العائلة المالكة المتوج أن يحضر تتويج ملك بريطانى، فى تقليد استمر 900 عام، من منطلق أن الحدث المقدس يجب أن يكون تبادلا حميمًا بين الملك وشعبهم.
لكن تشارلز قرر المضي قدمًا، وهو ما يمثل إحدى الطرق التى حاول بها تحديث الحفل، مما يعنى أن أصدقائه المتوجين، بما فى ذلك أفراد العائلة المالكة الأوروبية والحكام من الدول العربية، تم إدراجهم فى قائمة الضيوف.