الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

نجل حيدر حيدر يكشف تفاصيل رواية وليمة لاعشاب البحر

الاديب السوري حيدر
الاديب السوري حيدر حيدر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نشر حيدر حيدر روايته الشهيرة "وليمة لأعشاب البحر" عام 1983 بسوريا  والتي أثارت جدلا كبيرا في الوطن العربي ومنعت من الصدور في عدد من الدول العربية ، إلا أنه اُعيد طبعها مرة أخرى عام 2002 لينتفض الأزهر وقتها بدعوى أنها تسيء إلى الإسلام  وذلك لأنه يتعرض فيها للذات الإلهية ، كما اتهم المؤلف بتطاوله على الدين الإسلامي من خلال عبارات وردت على لسان أبطال الرواية خلال أحداثها.

يتناول المؤلف في أحداثها قصة مناضل  شيوعي عراقي هرب إلى الجزائر، غير أنه يلتقي بمناضلة قديمة تعيش عصر انهيار الثورة، والخراب الذي لحق بالمناضلين هناك بعد سبعة عشر عاما، يشرح من خلالهما المؤلف الأوجاع التي لحقت بأبطال القصة والأوجاع المشتركة التي تجمع بين “مهدي جواد الهارب من مدائن العراق إلى بونة” ، وفلّة التي خطت على الورق-الجزائر- خطوطا وإشارات كانت تشبه زورقا أو سمكة لتطوقها بدوائر لولبية، فهما الناجيان أو الهاربان على ما تقول اللوائح الشخصية والمسافة النائية من البلد.

يقول مجد حيدر نجل الروائي حيدر حيدر إن الجزائر تعتبر هي الهيكل العظمي للرواية  لكن الأساس والعمود الفقري للرواية هو التجربة السياسية، وهناك في الجزائر بدا يتلمس ما يسمي المشروع الإسلامي السياسي وذكر بالحرف أن والده إوضح له أنه يكتب عملا سيزلزل العالم قاصدا بذلك روايته "وليمة لأعشاب البحر" ، فكانت أهمية الرواية مع نشرها أنه لم توجد دار نشر لبنانية تجرأت أن تطبعها، وكان وقتها يعمل بمجلة لبنانية فكتبت الرواية وصُدرت إلى بيروت، فالرواية تحكي عن بعث ولكن مع منع صدور الرواية إلا أنه وبعد صدورها انتشرت الرواية كالنار في الهشيم، وبدأت تُوزع من ألف نسخة إلى ثلاثة آلاف نسخة كل عام.

يضيف أن الرواية يتحدث فيها عن التجربة العراقية وما حدث في العراق وتطرقت إلى الدين وفي الرواية لم يكن محايدا تجاه الإسلاميين في الجزائر متنبأ بأن هذا المشروع قادم وسيكون مشروعا ظلاما، ولم يقصد والدي في الرواية أي إساءة للقرآن  ولا للدين الإسلامي بشكل عام لكنها مفردات عراقية مستخدمة فهمت عن طريق الخطأ في مصر.  

وبيًن أيضا أن والده كان يحب ويعشق الروائي إبراهيم أصلان، وقال إذا ما أراد إبراهيم أصلان أن ينشر الرواية فلينشرها وأنا لا أريد أي حقوق لكن ما أريده فقط هو أن يقرأ المصريون هذا العمل، ووقتها كان أصلان  يرأس  سلسلة آفاق عربية التي تصدر عن وزارة الثقافة المصرية وصدرت عنها الرواية.

وقد أثيرت الأزمة عقب إصدار سلسلة "آفاق الكتابة" التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، وكان يرأسها في ذلك الوقت الأديب الراحل إبراهيم أصلان، بإصدار رواية "وليمة لأعشاب البحر" للأديب السورى حيدرحيدر، بعد طبعها فى بيروت عام 1983، لتثير الجدل فى الأوساط الثقافية والشعبية، والذى وصل إلى خروج مظاهرات لطلبة جامعة الأزهر، وسقوط جرحى من الطلاب ورجال الأمن، وبيانات فى مجلس الشعب، واصطفاف لجماعات التشدد الدينى، وفى مواجهتهم صرخات للتنويريين والمثقفين وأحيل إبراهيم إصلان بعدها إلى النائب العام لنشره هذه الرواية.

وقف المثقفون بجانب إبراهيم أصلان ودعموه في موقفه من نشر الرواية منهم الراحل جمال الغيطاني الذي كرس أعداد أخبار الأدب للدفاع عنه ووقع عدد كبير من المثقفين إقرارا بأنهم مسؤولون عن نشر هذه الرواية 

وخرجت بيانات من اتحاد الكتاب العربي في سوريا من مكان تواجد حيدر حيدر إلى جانب بيانات من مثقفين عرب كبار لدعم إبراهيم أصلان سواء في شخصه أو موقعه كمسئول عن نشر الرواية، ومن المثقفين الذين وقفوا بجواره الأديب صنع الله إبراهيم والأديب بهاء طاهر والأديب محمد البساطي والشاعر أحمد فؤاد نجم والشاعر سيد حجاب.