الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

«قسد» تتبع مهربي عوائل داعش الإرهابي.. وتتوسع فى إعادة المواطنين الأجانب إلى بلادهم.. و"التحالف الدولي": التنظيم يقترب من نقطة الانهيار.. وشبكته الإرهابية فقدت الاعتماد على القادة الرئيسيين

قوات سوريا الديمقراطية
قوات سوريا الديمقراطية "قسد"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تتبعت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من قوات التحالف الدولى بقيادة واشنطن، مجموعة من المهربين والمرتزقة الذين يعملون لصالح التنظيم الإرهابى، من خلال تمكين عوائله من الفرار والخروج من أماكن احتجازه لدى «قسد» وتأمينها حتى الوصول إلى أماكن نفوذ وسيطرة داعش الإرهابى.

يأتي ذلك فى إطار تضييقها على مرتزقة وخلايا تنظيم داعش الإرهابى، حيث نفذت «قسد»، الأربعاء الماضى، عمليات نوعية نجحت من خلالها فى القبض على عنصرين من خلايا داعش فى الريف الشرقى للحسكة، كما اشتبكت مع مجموعة من المهربين الذين يعملون على تأمين هروب عوائل التنظيم الإرهابى من مخيم الهول فى الحسكة وصولا إلى مناطق نفوذ داعش، وذلك فى الوقت الذى تتوسع فيه الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا من التواصل لاتفاقيات مع عدة دول أجنبية لاستعادة رعاياها الأجانب، ومن ثم يمكن لهذه الدول إعادة تأهيل النساء والأطفال، ومحاكمة العناصر التى تورطت فى أعمال عنف وإرهاب.

عناصر من قوات سوريا الديمقراطية

رصد تقرير صادر المركز الأوروبى لدراسات مكافحة الإرهاب، محاولات الهروب من مراكز الاحتجاز ولا سيما مخيم الهول منذ مارس 2020 حتى مارس للعام الجارى، وبحسب التقرير فإن مخيم الهول شهد 728 محاولة هروب أخرها إحباط تهريب شاحنة تنقل 39 طفلا و17 امرأة من 56 عائلة من عائلات داعش، كما وقعت أكثر من 30 جريمة قتل فى المخيم منذ بداية عام 2022.

وتم العثور على شبكة من الخنادق والأنفاق أسفل مخيم الهول شرقى الحسكة فى أغسطس 2022. استخدمت من قبل الخلايا النائمة لتنظيم داعش الإرهابى لتهريب الأشخاص وتنفيذ عمليات القتل ومحاولات الاغتيال. النفق يربط أحد قطاعات المخيم بالجدار الخارجى ومن هناك بالمناطق المحيطة.

عمليات تفتيش داخل المخيم

زيادة التوتر الأمنى بمخيم الهول


وثق المرصد السورى لحقوق الإنسان عدة عمليات جديدة داخل مخيم الهول الذى تحتجز فيه قوات سوريا الديمقراطية ما يقرب من 53 ألف نسمة غالبيتهم من الأطفال والنساء من عوائل تنظيم داعش الإرهابى، هذه العمليات التى وثقها المرصد أظهرت تزايد التوتر الأمنى داخل المخيم، ونقلا عن المرصد فإن وحدات أمنية تابعة لـ«قسد»، الثلاثاء الماضى، نفذت حملة دهم واعتقال فى مخيم الهول بريف الحسكة، واعتقلت 5 نساء من جنسيات مختلفة بتهمة الانتماء لخلايا تنظيم «داعش»، كما تم تسيير دوريات بين الخيام فى عدد من أقسام المخيم.
وبالنظر إلى العمليات الأخيرة، فإن فى 22 إبريل الماضى، أشار المرصد إلى عودة نشاط التنظيم فى مخيم الهول بريف الحسكة، حيث طعن شاب ملثم يرجح أنه من خلايا التنظيم، سيدة 27 عاما تنحدر من محافظة حلب، بسكين، فى مخيم الهول بريف الحسكة. ووفقا لمصادر المرصد فإن السيدة تعرضت لـ 5 طعنات فى القطاع الخامس الخاص بالنازحين السوريين فى مخيم الهول شرقى الحسكة، قبل أن يلوذ بالفرار إلى جهة مجهولة، مما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة تم نقلها للعلاج فى المستشفى.


أما فى مطلع أبريل الماضى، أضرم عناصر مرتبطون بتنظيم الدولة النيران داخل مقر جمعية خيرية مكتبها وسط مخيم الهول بريف الحسكة، وسارعت القوى الأمنية وقاطنى المخيم للسيطرة على الحريق، وسط حالة من التوتر والهلع بين المواطنين. وقبلها بيوم أقدمت مجموعة من خلايا التنظيم على إضرام النار فى إحدى الخيام داخل الجمعية ومقرها، قبل أن يفروا إلى جهة مجهولة.

مخيم الهول

إعادة الرعايا الأجانب من مخيم الهول


شدد مراقبون وباحثون على ضرورة تفكيك المخيمات التى تضم محتجزين من عوائل تنظيم داعش الإرهابى، مع وصفها بـ«القنبلة الموقوتة» لذا تسارع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التابعة لـ«قسد» من أجل العمل على إعادة الأجانب إلى بلادهم، حيث سلمت فى مطلع إبريل الماضى مجموعة من أسر تنظيم داعش الإرهابى مكونة من 4 سيدات و10 أطفال لوفد من دولة كندا بموجب وثائق رسمية بين الطرفين.
وقبلها توصلت الإدارة الذاتية لاتفاق مع الجانب الروسى بمقتضاه تتسلم موسكو نحو 200 طفل روسى من محتجزى المخيمات، وكانت إدارة العلاقات الخارجية التابعة لإدارة الذاتية أعلنت عن إعادة 5 أفراد لدولة السودان هم امرأتان و3 أطفال، وذلك قبيل اندلاع الأزمة الأخيرة فى السودان.

بمشاركة الطائرات.. "التحالف الدولي" و" قسد" يجريان تدريبات عسكرية بريف الحسكة

نقطة انهيار داعش


نشر المكتب الإعلامى لقوات سوريا الديمقراطية بيانات تفيد باستمرار التدريبات العسكرية فى قواعد قوات التحالف الدولى بهدف رفع حالة التأهب والاستعداد لمجابهة أى عدو، فضلا عن استمرار التحالف فى تقديم الاستشارة والمساعدة والتمكين لـ"قسد" وذلك من أجل سلامة واستقرار المنطقة.


وبث موقع التحالف الدولى فيديوجراف جاء فيه أن تنظيم داعش الإرهابى خسر فى الأسابيع الأخيرة موجة غير مسبوقة من كبار القادة فى العراق وسوريا، حيث انتهت العمليات بالقبض على شخصيات رئيسية أو قتلتهم، ومنهم الإرهابى خالد عيد أحمد الجبورى المسئول عن التخطيط لهجمات إرهابية خارجية، وتطوير هيكل قيادة داعش الفاشلة، ومع استمرار الحملة الحثيثة لملاحقة قادة داعش لم يعد بإمكان الشبكة الإرهابية الاعتماد على قادتها، فهى تواجه بشكل متزايد نقطة الانهيار.

عمليات مشتركة مع قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن

ملاحقات أمنية


استهدفت الوحدات الخاصة فى قوات سوريا الديمقراطية، الثلاثاء الماضى، من خلال عملية أمنية بريف دير الزور الشرقي، خلية جديدة للتنظيم الإرهابي. وبحسب بيان للمكتب الإعلامى لقسد فإن العملية بدأت عبر فرض الوحدات طوقا حول مكان تواجد أحد أعضاء الخلية الإرهابية فى بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، ومن ثم أطلقت الوحدات النداء له بالخروج الآمن وتسليم نفسه، فتمكنت من إلقاء القبض عليه، وعثرت بعد تفتيش المنزل المتواجد فيه العنصر الإرهابى، على بعض المعدات التقنية ووثائق تثبت تورطه ونشاطه ضمن الخلايا الإرهابية.


كما نفذت الوحدات الخاصة، الاثنين الماضى، عملية أمنية استهدفت إلقاء القبض على عضو فى خلايا تنظيم داعش الإرهابي، بالريف الشرقي للحسكة، جرت العملية فى بلدة الهول، المحاذية لمخيم الهول، شرقي مدينة الحسكة، وتمكنت القوة، وبدعم عبر المراقبة الجوية من قوات التحالف الدولي، من إلقاء القبض على عضو فى خلية لتنظيم داعش الإرهابى، كان ينشط فى نقل الأسلحة إلى مخيم الهول، وإيصالها إلى الخلايا التى تنشط وتنفذ عمليات القتل والاغتيال، إضافة لنشاطه فى تهريب عناصر الخلايا من المخيم ونقلهم إلى مناطق أخرى.


وبالعودة إلى تقرير المركز الأوروبى للدراسات، فإن المخاوف تتزايد على المدى البعيد من أن تخلق مخيمات الاحتجاز والسجون جيلا جديدا من المقاتلين الأجانب ويمهد الطريق لعودة داعش فى المنطقة. أصبحت المخيمات أكثر عرضة لمحاولات داعش لتحرير المنتسبات من النساء واللاتى يمكن أن يشكلن نواة مثالية لخلايا إرهابية أكبر خارج المخيم.

إن إعادة المقاتلين الأجانب وأسرهم إلى الوطن وإعادة دمجهم هى قضية معقدة ومثيرة للجدل. فى حين أن الحكومات لديها العديد من الوسائل القانونية لمعالجة ما يحدث للمقاتلين الأجانب الذكور، فإنها غالبا ما تفتقر إلى الأدوات اللازمة للتعامل مع أو مساعدة النساء والقصر الذين لم يشغلوا مناصب فى الخطوط الأمامية.