الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

«الصحة العالمية» تنهي حالة الطوارئ الصحية لكوفيد 19.. خطوة نحو نهاية الجائحة ولكنها ليست النهاية.. و«أطباء»: انخفضت نسبة الوفيات ولم يعد هناك نفس المستوى من الخطر

ستاندر تقارير، صور
ستاندر تقارير، صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد ظهور أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد وإعلان حالة الطوارئ الصحية العالمية، ظل العالم أجمع ينتظر خبر نهاية هذه الحالة، وهو ما أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية أمس، بأن كوفيد-19 لم يعد يشكل حالة طوارئ.

وأكدت المنظمة، أنه هذا الإعلان خطوة كبيرة نحو نهاية جائحة فيروس كورونا المستجد، التى أودت بحياة أكثر من 6.9 مليون شخص، وأضرت بالاقتصاد العالمى والمجتمعات، حيث اجتمعت لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية وأوصت المنظمة التابعة للأمم المتحدة بإعلان إنهاء حالة الطوارئ الصحية العامة التى تثير القلق الدولي، والتى ظلت قائمة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وقال «تيدروس أدهانوم جيبريسوس»، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: «أعلن انتهاء كوفيد-19 كحالة طوارئ صحية دولية"، مضيفا أن إنهاء حالة الطوارئ لا يعنى انتهاء التهديد الذى يمثله كوفيد على الصحة العالمية، وغير كوفيد العالم، وغيرنا، وهذا ما يجب أن تكون عليه الأمور، لو عدنا إلى ما كانت عليه الأمور قبل كوفيد-19، سيعنى ذلك أننا لم نتعلم الدرس، ولخذلنا أجيال المستقبل».

كانت لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية قد أعلنت لأول مرة أن كوفيد يمثل أعلى مستوى تحذير لديها قبل أكثر من ثلاث سنوات، في 30 يناير 2020. ويساعد ذلك التصنيف فى تركيز الاهتمام الدولى على التهديد الصحى وتعزيز التعاون فى اللقاحات والعلاجات.

وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن رفع كوفيد-19 من حالات الطوارئ علامة على التقدم الذى أحرزه العالم فى هذه المجالات، لكنه مازال هنا وسيبقى، حتى لو لم يعد يمثل حالة طوارئ.

ويقول الدكتور «سريناث ريدي»، الذي قاد مؤسسة الصحة العامة في الهند خلال الوباء، إن قرار رفع حالة الطوارئ مناسبًا، بسبب المستويات المرتفعة على مستوى العالم من المناعة ضد الفيروس، الناتجة عن التطعيم أو العدوى، فلم يعد هناك نفس المستوى من الخطر، مضيفًا أن كوفيد حقق مستوى من التوازن، نوعًا معينًا من التعايش مع المضيف البشري، فمن المهم أن ندرك أن ما جعل الفيروس يغير شخصيته ليس فقط علم الأحياء التطوري، ولكن أيضًا حقيقة أننا جعلناه أقل ضراوة، عن طريق التطعيم، والأقنعة، من قبل عدد من الجمهور، وتطبيق التدابير الصحية.

أظهرت بيانات منظمة الصحة العالمية، أن معدل الوفيات بسبب المرض تباطأ من ذروة بلغت أكثر من 100 ألف شخص فى الأسبوع فى يناير 2021 إلى ما يزيد قليلا عن 3500 فى الأسبوع المنتهى فى 24 أبريل 2023، موضحة أن جائحة كوفيد-19 أودت خلال أكثر من ثلاث سنوات بأرواح "20 مليون شخص على الأقلّ"، وأثارت فوضى اقتصادية وعمّقت انعدام المساواة، لم تعد تشكّل حالة طوارئ صحية عالمية.

وبدوره، يقول الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن خفض حالة الطوارئ العالمية إعلان طال انتظاره بعد سنوات من العدوى واتخاذ الاستعدادات الصحية اللازمة، موضحًا أن هذا الإعلان يعني خفض السياسة الصحية للدول من حيث المنافذ، أي أنه لن يكون هناك حاجة إلى الكشف عن الذين يدخلون البلاد من الوافدين، كما هذا الأمر يخص السفر بين الدول ورفع درجة الاستعدادات للمستشفيات ووجود مخزون من الأدوية والبروتوكول، وكل ذلك سيتم خفضه.

ويواصل «عنان»، في تصريحات صحفية، أن الجائحة مستمرة ولكن إعلان نهاية حالة الطوارئ يعني تحول كورونا إلى مرض متوطنًا، نتيجة انخفاض نسبة الوفيات وتطور اللقاحات وزيادة مناعة الأشخاص لمواجهة الفيروس.