يعد الصولجان هو عصا معقوفة الطرف، يضرب بها الفارس الكرة، ومنها "صولجان الملك" أي العصا التي يحملها الملك رمزًا لسلطاته.
وجاء في نشيد البئر بئر حفرها رؤساء، حفرها شرفاء الشعب بصولجان" (عد 21: 18) أي بما لهم من سلطان وقوة ويقول المسيح على فم المرنم: لي جلعاد إلي منسى وأفرايم خوذة رأسي يهوذا صولجان (مز 60: 7؛ 108: 8) باعتبار أن يهوذا هو السبط الملكي، والذي منه سيأتي "المسيا" صاحب السلطان المطلق انظر تك 49: 10؛ إش 33: 22
وطالما استخدم الصولجان بشكل احتفالى للدلالة على القوة كما ذكر ويليام شكسبير الصولجان كجزء من الزخارف الملكية فى عهد هنرى الخامس
ويوجد فى العديد من المجالس البرلمانية فى العالم، ومنها الولايات المتحدة صولجان احتفالى، وهو تقليد يعود فى الأصل إلى ويستمنستر حيث البرلمان البريطانى
والصولجان الموجود فى مجلس العموم مصنوع من الفضة المطلية بالذهب، ويصل طوله لأربعة أقدام و10 بوصات ووزنه 17.5 رطل.
ويعود تاريخ الصولجان إلى القرن السابع عشر فى عهد الملك تشارلز الثانى جذعه ملفوف بورود وأشواك ترمز لإنجلترا واسكتلندا، مرسوم عليه رموز كل من الدول الأربعة المكونة للمملكة المتحدة تحت تاج لؤلؤى
وهناك بعض الالتباس حول تاريخ الصولجان، فكان يعتقد فى السابق أنه قد تم صنعه من أجل أوليفر كروميل، الذى رفض صولجان الملك تشارلز الأول باعتبار "حلية مغفلة" خلال فترة الكومونولث بين عامى 1649 و 1660، وتم تعديله فيما بعد برموز الملكية المستعادة لكن أبحاث أحدث أشارت إلى أنه صنع على الأرجح لتشارلز الثانى.
وفى عام 1988 سحب النائب الاسكتلندى رون براون الصولجان وأسقطه خلال نقاش أدى إلى تغريمه حوالى 1500 جنيه استرلينى لإصلاح التلف به
وفى عام 2009، تمت معاقبة نائب حزب العمال جون ماكدونيل، وزير المالية الحالى فى حكومة الظل، لخمسة أيام بعدما رفع الصولجان احتجاجا على خطة بناء مدرج طائرات جديد فى مطار هيثرو بلندن.
وفى إحدى السنوات، ارتفعت الأصوات الاحتجاجية داخل مجلس العموم عندما توجه لويد لويس نائب حزب العمال إلى وسط القاعة ورفع الصولجان الذهبى اعتراضا على تأجيل التصويت على خطة رئيسة الوزراء البريطانية فى هذا الوقت تيريزا ماى للبريكست، مما إلى طرده ومنعه من حضور الجلسات ليوم كامل.
وتشير تقارير إلى أن الصولجان يُحمل إلى قاعة المجلس قبل انعقادها، ويوضع على طاولة المجلس طوال انعقاد المناقشات، ويوضع تحت الطاولة عند مناقشة الأمور المالية، فى دلالة على أنها شأن داخلى يختص بالبرلمان ولا يوجد للملكة سلطة عليه.
ويرفع الصولجان من مكانه فى حال حضور الملكة شخصيا، ويعين موظف مختص بجلبه كل يوم إلى القاعة وإخراجه منها