الأربعاء 25 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

بيل كلينتون: كنا نعلم أن بوتين يعتزم شن حرب في أوكرانيا منذ عام 2011

بيل كلينتون
بيل كلينتون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ألقى مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على تصريحات الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، والتي أكد فيها أنه كان على دراية منذ عام 2011 أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سوف يشن حربا في أوكرانيا.
وأوضح كاتب المقال جوليان بورجر، أن الرئيس بوتين أخبر الرئيس كلينتون في عام 2011 أي قبل ضم شبه جزيرة القرم للأراضي الروسية بثلاثة أعوام أنه غير ملتزم بمذكرة بودابست التي تضمن سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.
ويشير المقال إلى أن تلك التصريحات من جانب الرئيس كلينتون تثير تساؤلات مهمة وخطيرة حول ما إذا كان يجب على الولايات المتحدة والدول الأوروبية الحليفة أن يتأهبوا للعملية العسكرية الروسية الأولى التي بدأت في أوكرانيا عام 2014 حين قامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم لأراضيها.
ويوضح الرئيس الأمريكي الأسبق، كما يقول المقال، أنه تحدث مع الرئيس بوتين خلال مشاركتهما العام 2011 في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي حيث قام بوتين بإثارة قضية مذكرة بودابست والتي بمقتضاها وافقت كل من أوكرانيا وبيلاروسيا وكازاخستان في عام 1994 على التخلي عن ترساناتهم النووية التي ورثوها من الاتحاد السوفيتي السابق في مقابل ضمانات بالحفاظ على السيادة الوطنية واحترام الحدود القائمة لكل دولة.
ويوضح المقال أن تلك المذكرة قام بالتوقيع عليها كل من الرئيس الروسي بوريس يلتسين وبيل كلينتون ورئيس وزراء بريطانيا جون ميجور كضامن ثالث للمذكرة.
ويقول كلينتون إنه منذ أن أخبره بوتين بعدم التزامه بما اتفق عليه الرئيس يلتسين مع الجانبين الأمريكي والبريطاني دون الرجوع لمجلس الدوما الروسي، وهو يعلم بنية بوتين الحقيقية في شن حرب في أوكرانيا وأن المسألة لتعدو كونها مسألة وقت.
ويشير المقال إلى أنه بعد قيام الرئيس بوتين بضم شبه جزيرة القرم لأراضي روسيا الاتحادية عام 2014 أعلن أنه غير ملتزم بمذكرة بودابست بسبب تغيير الحكومة في كييف وهو ما يعني أن أوكرانيا أصبحت دولة مختلفة عن تلك المذكورة في اتفاقية بودابست وهو ما يعني كذلك عدم وجود أي التزام من جانب روسيا تجاه تلك الدولة الجديدة.
ويشير الكاتب في هذا الصدد إلى تصريحات دانيال فرايد مساعد وزير الخارجية الأمريكية الأسبق لشؤون أوروبا التي يقول فيها إنه كان يجب على الرئيس كلينتون أن يخبر زوجته هيلاري كلينتون حين كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية الأمريكية بالحوار الذي دار بينه وبين الرئيس بوتين.
ويعرب الكاتب في ختام المقال عن اعتقاده أن ضم الرئيس الروسي لشبه جزيرة القرم في عام 2014 ما كان يجب أن يمثل مفاجأة للولايات المتحدة بعد كل هذه المؤشرات التي كانت تمهد لتلك العملية العسكرية الروسية.