قررت غرفة الصناعات النسيجية برئاسة النائب محمد المرشدي، تقديم استغاثة الي كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، لسرعة تدبير العملة الأجنبية اللازمة لاستيراد الخامات ومستلزمات الإنتاج، وتمكين المصانع من مواصلة الإنتاج وعدم التوقف والحفاظ علي العمالة.
وأكد المحاسب محمد المرشدي، رئيس غرفة الصناعات النسيجية في اتحاد الصناعات، المصرية أهمية قطاع الغزل والنسيج في مصر، باعتباره عنصر من عناصر الأمن الكسائي، مشددا علي ضرورة مساعدة المصانع علي العمل والإنتاج لعدم تشريد ملايين العمال الموجودين بالقطاع.
وأوضح أن قطاع الصناعات النسيجية يعاني نقصا كبيرا في مستلزمات الإنتاج بسبب توقف البنوك عن إتاحة وتدبير العملة اللازمة لاستيراد الخامات، مؤكدا أهمية إعطاء أولوية لهذا القطاع لأن الأمن الكسائي للمواطن المصري لا يقل أهمية عن الأمن الغذائي.
وقال المهندس عبد الغني الأباصيري، نائب رئيس الغرفة، إن مجلس إدارة الغرفة قرر تقديم مذكرة استغاثة للرئيس عبد الفتاح السيسي ، الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء للمطالبة بسرعة تدبير العملة لمساعدة المصانع علي إستيراد احتياجاتها من مستلزمات الإنتاج من الغزول و الاصباغ والاكسسوارات و الفايبر وقطع الغيار وعيرها
وأكد أن قطاع الصناعات النسيجية من القطاعات كثيفة العمالة التي ينبغي الحفاظ عليها وعدم تشريدها نتيجة تأثر المصانع سلبا بسبب النقص الكبير في مستلزمات الانتاج والخامات اللازمة، والذي دفع بعض المنتجين إلي خفض الطاقات الإنتاجية بنسب ملحوظة.
وأشار الأباصيري إلي وجود طلب كبير من المستوردين الأجانب علي المنتجات المصرية، إلا أن عدم تدبير العملة ونقص الخامات يحول دون الاستفادة من تنفيذ هذه الطلبات التصديرية الكبيرة.
واقترح محمد الكاتب عضو مجلس ادارة الغرفة، تقديم طلب للحكومة والبنك المركزي للسماح للمصانع بتدبير العملة من مواردها الذاتية لاستيراد احتياجاتها من الخامات الأولية.
وأشار الي أن هذا الأمر يكون قاصرا علي المصانع فقط دون التجار ، ويكون بحسب الطاقات الإنتاجية المحددة في السجلات الصناعية، علي أن يكون ذلك لفترة زمنية محددة، لافتا الي أن ذلك المقترح حال تطبيقه سيساعد علي إتاحة المعروض من المستلزمات والخامات،ويخفض أسعارها، ويساعد المصانع علي الإنتاج و ينقذها من شبح التوقف.
وقال محمد فتحي عضو مجلس إدارة الغرفة، إن جميع المصانع العاملة بالقطاع تشكو من أزمة نقص الخامات، ويجب التركيز علي حل هذه المشاكل مع إعطاء الأولوية في التدبير للقطاعات الصناعية الكبيرة مثل قطاع الصناعات النسيجية.
وأشار إلي وجود نقص كبير في تدبير العملة للمصنعين لاستيراد الخامات، لافتاً الي أن هناك إرتفاع متواصل في أسعار مستلزمات الانتاج من الغزول والخامات و الاصباغ وغيرها في السوق المحلية علي خلفية صعوبة توفير الدولار.
وأوضح أيضا أهمية التركيز علي حل تحديات القطاع ومنها حاليًا ضرورة محاسبة الشركات العاملة في قطاع الغزل والنسيج على أسعار غاز بقيمة ثابتة محددة بالجنيه المصري بدلا من محاسبتها بالدولار، وإلغاء بند التأمين الخاص بالغاز.
وأكد محمود الشامي عضو مجلس إدارة الغرفة، أهمية وسرعة تدبير العملة اللازمة لتسهيل إستيراد الخامات الأولية، لافتًا إلي ضرورة طرح كافة الحلول اللازمة لتحقيق انفراجة في هذا الأمر.
كما أوضح ان من الضروري تكثيف التواصل والتنسيق بين الجهات المنوطة والمصانع لاستعراض جميع المقترحات التي قد يكون لها أثر ايجابي علي القطاع.
وقال الشامي ان مساندة الصناعة المحلية وتعميقها يساعد بشكل في كبير في تلبية احتياجات السوق المحلية بدلا من الاستيراد ما يخفف الطلب علي العملات الأجنبية، فضلا عن التصدير الذي يعد اهم موارد النقد الأجنبي.
وأكد المحاسب سيد البرهمتوشي عضو مجلس ادارة الغرفة ضرورة السماح للمصانع بتدبير الدولار من مواردها الذاتية علي أن يكون ذلك بشكل مؤقت، حمايةً للمصانع من التوقف، وحفاظا علي العمالة القائمة لديها.
وشدد البرهمتوشي علي ضرورة قيام الحكومة بسرعة إقرار التعامل مع الجانب الصيني بالعملة المحلية " اليوان"، مما سيكون له أثر علي سهولة إستيراد الخامات الأولية ومستلزمات الإنتاج من الصين.
وطالب عيسي مصطفي عيسي عضو مجلس إدارة الغرفة الحكومة بضرورة تشديد الرقابة علي التجار والمستورين، ومواجهة أي عمليات من شأنها الاضرار بقطاع صناعة الغزل والنسيج.
كما طالب محمود الفوطي عضو مجلس ادارة الغرفة ، الحكومة وكافة أجهزتها بضرورة الإسراع في إتخاذ أي إجراءات من شأنها توفير معروض الخامات في السوق المحلية لتلبية إحتياجات المصانع.