تشهد المملكة المتحدة اليوم السبت تتويج الملك تشارلز الثالث، الرجل الذي انتظر ما يقرب من 74 عامًا ليصبح ملكًا، حيث سبتم التتويج في وستمنستر أبي ببريطانيا، وسيكون بانتظاره التيجان والماس، والموسيقى الصاخبة.
وسيخرج 4000 جندي في مسيرة إلى قصر باكنجهام في موكب ما بعد الحفل، مما يجعله أكبر عرض عسكري بريطاني منذ 70 عامًا.
وسيظهر الملك والملكة المتوجان حديثًا في عربة عمرها 261 عامًا مطلية من أولها لأخرها بالذهب اللامع، وقال مايكل كول، مراسل بي بي سي الملكي السابق، "حتى في عالم ملئ بالترفيه، سيتوقف الناس ويحدقون، لأنه سيكون موكبًا رائعًا وطقوسًا، احتفالًا، على عكس أي شيء يحدث في أي مكان في العالم ".
منذ 1000 عام وأكثر، توج الملوك البريطانيين في احتفالات فخمة تؤكد حقهم في الحكم، وعلى الرغم من أن الملك لم يعد يتمتع بسلطة تنفيذية أو سياسية، إلا أنه يظل رئيس دولة المملكة المتحدة ورمزًا للهوية الوطنية.
وفي الوقت الذي يؤدي فيه التضخم من رقمين إلى جعل الجميع في المملكة المتحدة أفقر، ويستعد الأشخاص الذين يريدون التخلي عن الملكية لصالح جمهورية للاحتجاج بصرخات "ليس ملكي"، يحرص تشارلز على إظهار أنه لا يزال بإمكانه أن يكون توحيد القوة في أمة متعددة الثقافات تختلف تمامًا عن تلك التي استقبلت والدته، لذا ستكون هذه علاقة أقصر وأقل رسمية من تتويج الملكة إليزابيث الثانية لمدة ثلاث ساعات.
وفي عام 1953، تم تجهيز كنيسة وستمنستر بمدرجات مؤقتة لزيادة سعة المقاعد إلى أكثر من 8000، وارتدى الأرستقراطيون أردية قرمزية وأكليلًا، وتعرج موكب التتويج لمسافة 5 أميال (8 كيلومترات) عبر وسط لندن بحيث يمكن لما يقدر بـ 3 ملايين شخص أن يهتفوا. الملكة الفاتنة البالغة من العمر 25 عامًا. قطع المنظمون خدمة تشارلز إلى أقل من ساعتين وأرسلوا 2300 دعوة.
وطُلب من الأرستقراطيين تجنب ارتداء الملابس الاحتفالية، وسوف يسافر الموكب في طريق أقصر ومباشر إلى قصر باكنغهام من الدير.
ومن المتوقع أن تنزل حشود ضخمة إلى العاصمة البريطانية، حيث أمضى بعض المشجعين الملكيين الأيام القليلة الماضية في التخييم على طول الطريق البالغ طوله 1.3 ميل (2 كيلومتر) على أمل الحصول على أفضل نقطة مراقبة.
وسيسافر تشارلز وكاميلا على طول الطريق المؤدي إلى الدير في حافلة رائعة تجرها ستة خيول، برفقة سلاح الفرسان المنزلي.
وقالت خدمة شرطة العاصمة في لندن يوم السبت ستكون أكبر عملية شرطة ليوم واحد منذ عقود، مع وجود أكثر من 11500 ضابط في الخدمة في لندن.
وتم التركيز على الأمن حول الحدث في وقت سابق من هذا الأسبوع عندما تم القبض على رجل خارج قصر باكنغهام بعد أن زعم أنه ألقى خراطيش بندقية يشتبه في أرض القصر.
