تحل اليوم السبت، الذكرى الـ 21 على رحيل الأسطورة صالح سليم أحد رموز الكرة المصرية والنادى الأهلى الذى رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 6 مايو عام 2002 بعد رحلة معاناة مع مرض سرطان الكبد.
ولد الاسطورة الراحل صالح سليم يوم 30 سبتمبر عام 1930 في حى الدقى بالجيزة وعشق رياضة كرة القدم منذ نعومة أظافره، فكان دائما ما يمارس هوايته مع أطفال حيه، وانضم لفريق مدرسة الأورمان الإعدادية، ثم منتخب المدارس الثانوية أثناء دراسته بمدرسة السعيدية، ثم التحق بصفوف الناشئين بالنادي الأهلي عام 1944، بعد أن اكتشفه الأستاذ حسن كامل المشرف على فريق الأشبال بالنادي.
ونجح صالح في إثبات وجوده وموهبته، حتى تم تصعيده إلى الفريق الأول وهو في السابعة عشرة من عمره، وخاض أول مباراة مع الفريق الأول أمام المصري عام 1948، وفاز الفريق وقتها بهدفين مقابل هدف واحد وأحرز صالح سليم هدف الفوز.
استمرت مسيرة صالح سليم الكروية حتى اصبج واحدا من أهم اللاعبين والإداريين الذين دخلوا جدران الأهلى.
وتوج صالح سليم مع الأهلي بـ 19 لقبا بواقع 11 بطولة دورى و8 كأس مصر بجانب كأس الجمهورية العربية المتحدة عام 1962.
وبعد الاعتزال اتجه "المايسترو" إلى العمل الإداري كمدير للكرة في القلعة الحمراء ثم بعدها خاض انتخابات مجلس إدارة النادى الأهلى وحصل على 45% من الأصوات أمام الفريق أول عبدالمحسن مرتجى، وخاض الانتخابات مجددًا في 1980 ليفوز برئاسة مجلس إدارة القلعة الحمراء، واستمر رئيساً للأهلي حتى 1988، وقرر الابتعاد عن الساحة لكنه في 1990 ولسوء نتائج الأهلى قرر العودة لإعادة الاستقرار للنادى حتى وافته المنية يوم 6 مايو 2002،
وكانت فترة رئاسة صالح سليم للأهلي هي الاعظم في تاريخ القلعة الحمراء حيث حصل "المايسترو" على 35 بطولة مختلفة خلال رئاسته للنادي بواقع 12 لقب دورى عام و8 كأس مصر و3 دورى أبطال إفريقيا و4 كأس الكئوس الإفريقية، كما حصل الأهلى تحت رئاسته على بطولة كأس السوبر الإفريقى مرة واحدة عام 2002، بجانب بطولة الأندية العربية أبطال الكئوس وبطولة الأندية العربية أبطال الدورى وبطولة كأس السوبر أو النخبة العربية مرتين.
وشهدت مسيرة صالح سليم مع الأهلي مواقف كثيرة لن تنسى سواء وارقام قياسية ستظل تخلد اسم وتاريخ الأسطورة على مر العصور.
يعتبر الاسطورة الراحل صالح سليم صاحب شعار الأهلي فوق الجميع، والأهلي ملك لمن صنعوه ومن صنعوه هم مشجعوه، ومن أقواله المأثورة اللاعب الجيد بدون أخلاق حميدة لن يستمر في الملاعب، والأهلي هو حياتي وبيتي وقد ارتبطت به منذ دخلته وعمري أربعة عشر عامًا، الأهلي أعور وسط عميان، أي لاعب يرغب في ترك النادي فالباب يفوت جمل وسيساعده النادي في الحصول على عقد احتراف بأفضل الشروط، ليرسخ “المايسترو” تاريحًا من القيم والمبادئ يسير عليها النادي على مر العصور.
وتكلل مجهود المايسترو مع النادي الأهلي في مايو عام ٢٠٠١ عندما حصل الأهلي على جائزة نادي القرن حيث تسلم المايسترو صالح سليم رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي الأسبق، الجائزة والتي منحها الاتحاد الافريقي للنادي الأهلي في احتفالية كبرى بمدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا.