رحل عن عالمنا الأديب السوري الكبير حيدر حيدر عن عمر ناهز 87 عاما والي يعتبر أحد مؤسسي إتحاد كتاب العرب عام 1968 بعدما اثار جدلا حول روايته "وليمة لاعشاب البحر" والتي تم حظرها في عدد من الدول العربية .
واثارت جدلا في مصر بعدما أُعيد طبعها عام 2002 وانتفض الأزهر وقتها وذلك بدعوى انها تسيء الى الاسلام وذلك لانه يتعرض فيها الى الذات الالهية ، كما انه اتهم المؤلف بتطاوله على الدين الاسلامي من خلال عبارات وردت على لسان ابطال الرواية خلال احداثها.
صدرت الرواية عام 1983 بسوريا يتناول المؤلف في احداثها قصة مناضل شيوعي عراقي هرب إلى الجزائر، غير أنه يلتقي بمناضلة قديمة تعيش عصر انهيار الثورة، والخراب الذي لحق بالمناضلين هناك بعد سبعة عشر عاما، يشرح من خلالهما المؤلف الاوجاع التي لحقت بابطال القصة والاوجاع المشتركة التي تجمع بين “مهدي جواد الهارب من مدائن العراق إلى بونة” ، وفلّة التي خطت على الورق-الجزائر-خطوطا وإشارات كانت تشبه زورقا أو سمكة لتطوقها بدوائر لولبية ، فهما الناجيان أو الهاربان على ما تقول اللوائح الشخصية والمسافة النائية من البلد"
يذكر أن الاديب السوري حيدر حيدر قدم عدة اعمال قصصية وروائية، منها: حكايا النورس المهاجر ، الزمن الموحش ، التموّجات ، وليمة لأعشاب البحر: نشيد الموت ، مرايا النار، فصل الختام ، أوراق المنفى شهادات عن أحوال زماننا ، غسق الآلهة ، شموس الغجر .