الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

الأديب السوري حيدر حيدر.. غادر الفهد إلى ملكوته

الاديب حيدر حيدر
الاديب حيدر حيدر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رحل عن عالمنا اليوم الجمعة الأديب السوري الكبير حيدر حيدر، عن عمر ناهز 87 عاما، والذي يعتبر أحد مؤسسي اتحاد كتاب العرب عام 1968 بعدما أثار جدلا حول روايته "وليمة لأعشاب البحر"، والتي تم حظرها في عدد من الدول العربية . 

نعاه نجله عبر صفحته على الفيسبوك قائلا: "الفهد غادرنا إلى ملكوته"، فى إشارة لبطل روايته "الفهد"، التي تحولت إلى فيلم سينمائي بالاسم نفسه للمخرج السوري الراحل نبيل المالح.

وبدأ حيدر حياته الأدبية في نشر قصصه في الدوريات الشهرية فكانت مجلة الآداب اللبنانية أبرزها التي كتب فيها قصصه الأولى،  صدرت فيها  مجموعته "حكايا النورس المهاجر" في العام 1968، نشر روايته الأولى الزمن الموحش عن تجربته في دمشق خلال سبعة أعوام، وانخراطه في المناخ الثقافي والسياسي.

وتحدث حيدر  عن الثقافة العربية قائلا: إنها هي التعبير الأعلى عن الحضارة، وبما هي متقدمة ونامية ومستقبلية كانت تستبق نهوض الأمة كونها المؤشر لحالة الجيشان في أعماق الشعب ولأنها المنبئة يتمخض في علام جديد قيد الولادة، لا يوجد لدينا دراسات أو نصوص تحلل لنا جدل العلاقة بين العمل الروائي والسينمائي إنما هناك دراسات ونصوص ونظريات حول السينما أو الرواية بشكل منفصل، وداخل هذه النصوص الأحادية ربما كانت هناك إشارات عابرة للعلاقة بين السينما والرواية، لكن من المؤكد أن السينما في عصرنا وبعد التطور المذهل الذي وصلت إليه تشكل أداة رئيسية من أدوات المعرفة الثقافية ومشاهدة شريط سينمائي جيد يعادل قراءة كتاب جيد بأقل وقت ممكن وبأرخص من الكتاب من الكتاب من الناحية الاقتصادية وباستمتاع للحواس وتأثير أكثر من الكتاب أحيانا.

وبين حيدر أيضا أن الأهمية الكبرى للسينما وتفوقها على الكتاب، تكمن في سرعة انتشارها ومشاهدتها من الآف البشر على اختلاف طبقاتهم ومن هنا الفن يعتبر سلاح أيدولوجي ثقافي، ففي العالم الثالث “أفريقيا، آسيا، أمريكا اللاتينية وتحديدا في الوطن العربي”، فليس الفن السينمائي هامشيا في مجرى الوعي الثقافي والأيديولوجي  بل هو فن عضوي رغم أنه ما يزال في أطواره الأولى. 

 عمل حيدر في إحدى دور النشر بالجزائر مراجعا ومصحّحا لغويا، صدرت له مجموعة الفيضان القصصية عن اتحاد الكتاب الفلسطينيين، أعيد طبعها مع التموجات في بيروت عن المؤسّسة العربية للدراسات والنشر، مع بداية الحرب اللبنانية، التحق حيدر حيدر بالمقاومة الفلسطينية في إطار الإعلام الفلسطيني الموحّد واتّحاد الكتّأب الفلسطينيين في بيروت.
وقدم حيدر عدة أعمال قصصية وروائية، منها: حكايا النورس المهاجر، الزمن الموحش، التموّجات، وليمة لأعشاب البحر: نشيد الموت، مرايا النار، فصل الختام، أوراق المنفى شهادات عن أحوال زماننا، غسق الآلهة، شموس الغجر.