تعرض أكثر من خمسة ملايين مسافر للتأخير في المطارات الإسبانية خلال الفترة من يناير حتى أبريل من هذا العام، أو ما يقرب من 24 % من حوالي 24 مليون مسافر في إسبانيا.
وبحسب التقرير الأخير لبيانات AirHelp، فأن السبب الرئيسي لمثل هذه النتائج هو الاضرابات التي حدثت في الأشهر الأولى من هذا العام، والتي قام بها المراقبون في مطارات مختلفة في البلاد أو تلك التي نفذها طاقم Air Nostrum أو Air Europea، ما أثر بشدة على الركاب الذين خططوا لزيارة هذه المنطقة عن طريق الجو.
وكان من بين أكثر الركاب تضررا أولئك الذين كانوا في مطار غران كناريا، حيث غادر 30 % منهم الجزيرة في وقت متأخر للغاية، بالإضافة إلى تعرض الركاب في مطار مالقة وتينيريفي سور أيضًا لانقطاعات كبيرة، ولوحظ التأخير في المطارات الإسبانية بشكل خاص خلال عطلة عيد الفصح، وخلال تلك الفترة، تعرض الآلاف من الركاب لشكوك كبيرة، حيث حث رئيس ALA (Asociacion de Lineas Aereas) وزارة النقل على ضمان جميع الموارد اللازمة في المطارات الإسبانية لتلبية الطلب من السياح.
وتابع التقرير: "كما أن الفوضى التي تحدث في المطارات الإسبانية نتيجة لتأخير الرحلات الجوية قد تحدث هذا الصيف أيضًا، من أجل منع حدوث حالة مماثلة لتلك التي لوحظت في الصيف الماضي، دعا اتحاد وكالات السفر في مدريد (FEMAV) إلى اتخاذ إجراءات فورية لتجنب التأخيرات الطويلة في مطار أدولفو سواريز مدريد باراخاس".
واعتبرت الوكالة أن عدم وجود موظفين في مراقبة الجوازات أدى إلى فقدان عدد كبير من الرحلات الجوية العام الماضي، محذرة من أن الوضع نفسه سيتكرر هذا العام، وقد أدت فترات الانتظار الطويلة للوصول إلى مراقبة الجوازات إلى ادعاء السلطات في مدريد أن المطار كان على وشك الانهيار، مؤكدة أن الفوضى انعكست أيضًا على مطارات أخرى في إسبانيا، مع الأخذ في الاعتبار أيضًا مالقة وأليكانتي وتينيريفي سور وكذلك بالما.
وعلى الرغم من التأخيرات المستمرة التي لوحظت في مطارات البلاد، تمكنت إسبانيا من استقبال عدد كبير من الركاب في شهر مارس وحده، متجاوزة أرقام نفس الفترة من العام الماضي.
واستنادًا إلى البيانات التي قدمتها Turespana، وصل أكثر من 6.5 مليون مسافر جوي إلى إسبانيا في مارس من هذا العام، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 30 % مقارنة ببيانات الفترة نفسها من العام الماضي.