أعلنت منطقة آثار «أبيدوس» منذ أيام، زيادة أسعار تذاكر الزيارة للأجانب لعاصمة مصر الأولى، حيث أصبح سعر تذاكر الدخول للزائرين الأجانب لمعبد سيتي الأول ورمسيس الثاني، أصبح 120 جنيه مصريًا بدلًا من 100 جنيه، والطلبة والأطفال الأجانب أصبح 60 جنيها مصريًا بدلًا من 50 جنيها، مع استمرار أسعار دخول شونة الذبيب وكوم السلطان كما هي دون تغيير، وذلك بدءًا من أول أمس الاثنين الأول من مايو 2023.
وذلك في أعقاب الانتهاء من تطوير المنطقة الأثرية في سوهاج بتكلفة 42 مليون جنيه للمساهمة في الجذب السياحي لهذه المنطقة الفريدة.
وقد احتلت «أبيدوس» - التي تبعد عن النيل 11 كيلو مترا - مكانتها التاريخية منذ نهاية عصر ما قبل الأسرات في الدولة المصرية، وخلال عهد الأسر الأربع الأولى في عصر الدولة القديمة. ويرجع تاريخها إلى خمسة آلاف عام، وقد حازت مقام المدن المقدسة، حيث أطلق الإغريق عليها مسمى «تنيس»، كما يطلق عليها مسمى «العرابة المدفونة». لكثرة الآثار الموجودة بها تحت الرمال، ويمتاز أشهر معابدها بكثرة النقوش الموجودة فيه، بالإضافة إلى أنه من المعابد "المسقوفة".
كما كانت المركز الرئيس لعبادة الإله أوزوريس، ووجهة للحج من قبل القدماء المصريين.
أيضا، تضم المنطقة العديد من المباني الأثرية التي تعود إلى عصر الدولة الحديثة،والتي لا يزال بعضها محتفظا برونقه رغم مرور آلاف الأعوام. منها معبد «سيتي الأول» الشهير - أحد ملوك الأسرة التاسعة عشرة والذي وافته المنية دون أن يكمل المعبد، فأكمله ابنه الملك رمسيس الثاني- والذي لا يزال محتفظًا بالكثير من نقوشه التي تعد لوحات إبداعية، خاصة في محيط السقف.
وكانت العادة أن يبدأ الملك في بناء المعبد من الخلف للأمام، حيث كان يبدأ في أهم مكان وهو "قدس الأقداس" حيث يُقيم فيه تمثال المعبود، فبدأ سيتي العمل حتى وصل الصالة الأولى وبعد بناء الجدران والأعمدة والسقف وشرع في النقوش وافته المنية، فأكمل بعده ابنه. لذلك، يوجد في الصالة الأولى نقوش فوق نقوش أحيانا".
وتوجد في الصالة الأولى للمعبد 34 عمودا في صفين، في كل صف 12عمودا، وتيجان هذه الأعمدة على شكل زهرة بردي مقفولة وهي ترمز لغروب الشمس، وفي الصالة الثانية 36 عمودا في ثلاثة صفوف في كل صف 12 عمودا، والمقاصير السبعة أول مقصورة علي يسار الداخل تخص سيتي الأول، وباقي المقاصير لآلهة مصرية من اليسار لليمين هم "بتاح، رع حور أختي، أمون رع، أوزوريس، إيزيس، حورس".
ويوجد بالمعبد سبعة هياكل، فضلا عن نقوشها قائمة بالملوك، وتضم 76 ملكا، وتعد هذه القائمة من أهم مصادر التاريخ المصري القديم، وتبدأ بالملك مينا موحد القطرين، وتنتهي باسم الملك سيتي الأول نفسه.
وخلف معبد سيتي يقع مبنى «الأوزريون» وبمستوى 18 مترا أسفل أرضية المعبد، ويعد بناء فريدا من نوعه، إذا يعتقد أن يكون قبرا رمزيا للملك سيتي الأول، ويتضمن نقوشا ومناظر تصور أحوال العالم الآخر.