تشهد دولة السودان صراعات عسكرية بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعدما اندلعت اشتباكات عنيفة يوم السبت 15 أبريل 2023. وفيما يلي آخر تطورات الأحداث والتداعيات الميدانية والسياسية.
السعودية تستنكر اقتحام مبنى الملحقية الثقافية للمملكة في الخرطوم
أعلنت وزارة الخارجية السعودية، أن مبنى الملحقية الثقافية السعودية في السودان تعرض أمس الثلاثاء إلى اقتحام من قبل مجموعة مسلحة قامت بتخريب الأجهزة والكاميرات والاستيلاء على بعض ممتلكات الملحقية، وعطّلت أنظمة وخوادم الملحقية.
وأعربت الوزارة، في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية، أمس الأربعاء، عن استنكار المملكة بأشد العبارات اقتحام مبنى الملحقية الثقافية في الخرطوم، داعية إلى احترام حرمة البعثات الدبلوماسية ومعاقبة الجناة. وجددت الخارجية السعودية دعوة المملكة إلى وقف التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة، وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للدبلوماسيين والمقيمين وللمدنيين السودانيين.
الخارجية الأمريكية: نقف مع الشعب السوداني وندعم المسارات الإنسانية
قالت المتحدثة الإقليمية للخارجية الأمريكية، إن بلدها تقوم بجهود مكثفة من أجل تمديد وقف إطلاق النار في السودان.
ولفتت المتحدثة الإقليمية للخارجية الأمريكية خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامي محمد عبد الرحمن في برنامج ملف اليوم على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن واشنطن تبذل جهودا دبلوماسية مكثفة لوقف إطلاق النار في السودان.
وأضافت: نقف مع الشعب السوداني وندعم المسارات الإنسانية، حيث أجلت الولايات المتحدة الفترة الماضية 700 مواطن أمريكي من السودان.
وأوضحت: نواصل جهودنا في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوداني، ونشكر الدول التي تستضيف اللاجئين السودانيين وتقدم لهم المساعدات.
السودان: تم التوصل إلى "اتفاق مبدئي" على هدنة 7 أيام
أكدت جنوب السودان أنها حصل على "اتفاق من حيث المبدأ" من الجنرالات المتحاربين لهدنة لمدة أسبوع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.
منذ 15 أبريل، يتنافس قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو، على رأس قوات الدعم السريع شبه العسكرية، على السلطة، مما أدى إلى إغراق السودان في "كارثة حقيقية"، بحسب الأمم المتحدة.
حتى الآن، لم يتم الالتزام بوقف إطلاق النار. والذى تمت مخالفته منذ بدايته. لذلك فقد مرت أكثر من أسبوعين على البلاد التي ابتليت بقتال عنيف بين الجنرالين. هذه الهدنة "في الفترة من 4 إلى 11 مايو" التي أعلنتها وزارة خارجية جنوب السودان يمكن أن تكون بالتالي نسمة هواء منعشة للسكان.
ولم يؤكد أي طرف من الأطراف المتحاربة هذه الهدنة.
مسؤول أممي: نعمل في بيئة صعبة للغاية بالسودان
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الطوارئ بالمنظمة مارتن جريفيث، إن الوكالات الإنسانية تعمل في بيئة صعبة للغاية في السودان.
وأضاف في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء عبر الفيديو من بورتسودان التي وصلها يوم الأربعاء، أن العقبات البيروقراطية هي من عطلت سرعة وصوله إلى هناك، مشيرا إلى أن الوكالات الإنسانية لديها خطة للانتشار في السودان، وكذلك أماكن الانتشار حتى يتم إيصال وتقديم المساعدات إلى المحتاجين، ولكن الأمم المتحد تعمل أولا للحصول على ضمانات واضحة من أطراف النزاع لضمان أمن العاملين الإنسانيين عند تحركهم وضمان حماية المساعدات الإنسانية، مشددا على أن المنظمة الدولية بحاجة إلى اتفاق على أعلى مستوى بهذا الخصوص.
وقال جريفيث إنه وإن لم تكن هناك هدنة رسمية فإن هناك حاجة إلى ترتيبات حتى تفي الأطراف بوعودها، ولفت إلى أن الأمم المتحدة تعمل على تقييم الاحتياجات المختلفة عبر الوكالات الإنسانية الموجودة للوقوف على المطلوب في كافة مناطق السودان ولديها خطة استجابة بتمويل يصل إلى 1.7 مليار دولار وناشد جريفيث الجهات المانحة تقديم المزيد لتمويل برامج الاستجابة ونوه بأن الأمم المتحدة ليست لديها صورة كاملة حتى الآن عن كل المناطق ولكنها تعمل على ذلك.
وأكد المسؤول الأممي أن الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية في السودان تعمل من أجل تقديم المساعدة للنازحين داخليا حتى لا يخرجوا إلى دول الجوار.
