الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

أمين عام «التعاون الإسلامي»: السودان يشهد تطورات خطيرة تستدعي التحرك الفوري

 الأمين العام لمنظمة
الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، إن السودان يشهد تطورات خطيرة تستدعي التحرك الفوري جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وأدت لسقوط العديد من الضحايا وزادت الأوضاع الإنسانية تدهورا، مشيرا إلى أن المنظمة ستعمل بتوصيات الدول الأعضاء بما في ذلك إمكانية إرسال وفد رفيع المستوى إلى السودان في الوقت المناسب وبالتنسيق مع رئيس القمة الإسلامية ورئيس اللجنة التنفيذية.
جاء ذلك خلال اجتماع المنظمة الطارئ للجنة التنفيذية مفتوح العضوية، الذي عُقد في مقر المنظمة بجدة، بدعوة من المملكة العربية السعودية رئيسة القمة الإسلامية، لبحث الأوضاع في السودان، حسبما ذكرت وكالة أنباء السعودية (واس).
وأعرب طه عن أسفه لعدم الالتزام الكامل بالهدنات الإنسانية لإجلاء الجرحى والعالقين والرعايا والبعثات الدبلوماسية، واستمرار الاشتباكات خاصة في مواقع بالعاصمة الخرطوم، وكذلك عن أسفه لوقوع الاشتباكات في وقت كان ينتظر فيه الاتفاق على موعد جديد للتوقيع على اتفاق نهائي، وتشكيل حكومة انتقالية مدنية. 
وأشاد بمبادرة المملكة التي دعت لانعقاد اجتماع المنظمة الطارئ استمرارا لمساعيها الحميدة وجهودها المتصلة لدى الأطراف المعنية في السودان والفاعلين الإقليميين والدوليين بهدف العمل على إيجاد الحلول السلمية لهذه الأزمة الخطيرة، وكذلك بجهود المملكة في عملية الإجلاء، منوها بالمبادرات القيمة التي بذلتها دول أعضاء عديدة في المنظمة وقيامها بإجلاء العالقين في السودان، فضلا عن جهودها التي تهدف إلى دعم الاستقرار في السودان، داعيا إلى بذل المزيد من الجهود للتوصل لوقفٍ فوري ودائم لإطلاق النار وحث الأطراف على الجلوس حول مائدة الحوار حتى لا تنزلق البلاد إلى منعطف الفوضى خاصة مع تداعيات تدفق العابرين إلى مصر وأثيوبيا وارتفاع عدد اللاجئين إلى تشاد.
من جانبه، جدد مندوب المملكة الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي الدكتور صالح بن حمد السحيباني دعوة المملكة إلى الأشقاء في السودان إلى التهدئة وضبط النفس وتغليب لغة الحوار والمصلحة الوطنية، والعمل على وقف كافة أشكال التصعيد بما يحافظ على مقدرات الشعب السوداني ومكتسباته، والسعي إلى توحيد الصف بما يسهم في استكمال ما تم إحرازه من توافق سابق، ومن ذلك الاتفاق الإطاري الهادف إلى تحقيق الاستقرار السياسي والأمني والتعافي الاقتصادي والازدهار للسودان ولشعبه.
وأعرب السحيباني عن ترحيب المملكة بالهدنة وتمديد وقف إطلاق النار وتوفير ممرات إنسانية آمنة، وعن تطلعه إلى أن تسهم هذه الهدنة في وقف دائم للاقتتال والانخراط في حوار من أجل أن يعم السلام والأمن والأمان والاستقرار في جميع ربوع السودان الشقيق، وعن أمله أن يخرج الاجتماع في بلورة موقف إسلامي موحد يسهم في رأب الصدع، وإيقاف نزيف الدماء في السودان.
وأشار إلى جهود المملكة من أجل حل الأزمة السودانية وإنهاء الصراع، استشعارا بما يمليه عليها مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وانسجاما مع ميثاق منظمة التعاون الإسلامي، واتساقاً مع مبادي الجوار والقيم الإنسانية النبيلة، منوها بمواصلة الدور الإنساني للمملكة من خلال العديد من المبادرات الإنسانية والدبلوماسية لعمليات إجلاء بحري وجوي من رعايا الدول العربية والإسلامية والصديقة، والكثير من طواقم البعثات الدبلوماسية والمسؤولين والعاملين في المنظمات الدولية والإقليمية، حيث يصل عدد من تم اجلاؤهم حتى الآن قرابة الـ 6 آلاف ينتمون إلى أكثر من 100 جنسية من مختلف أرجاء العالم.
وأشاد مندوب المملكة الدائم لدى المنظمة بتعاون الحكومة السودانية في تسهيل عمليات الإجلاء، مثمنا جهود الدول الأخرى التي قامت بجهود إنسانية فيما يخص عمليات الإجلاء أو استقبال اللاجئين الفارين من مناطق الصراع، وتقديم الدعم الإنساني للنازحين، وكذلك دور الأمانة العامة لمنظمة التعان الإسلامي وتحركاتها الملموسة في إطار التنسيق الثلاثي مع كل من الأمم المتحدة، والجامعة العربية، والاتحاد الأفريقي، داعيا المجتمع الدولي وكافة الدول والمنظمات الإنسانية إلى المسارعة في التكاتف بتقديم يد العون والمساندة للشعب السوداني.
وأكد السحيباني أن ما يحدث في السودان، وما حدث سابقا في بعض الدول الإسلامية الأعضاء في المنظمة يستدعي تطوير آليات عملية للوساطة أثناء النزاعات، وتفعيل الدبلوماسية الوقائية الرامية إلى منع نشوء النزاعات واستباق حلها بالطرق الدبلوماسية للحيلولة دون تصعيد المنازعات إلى نزاعات ووقف اشتعال فتيل الصراعات، وذلك في إطار الإصلاح الشامل لمنظمة التعاون الإسلامي، حتى تستطيع المنظمة مجابهة تلك التحديات بكل كفاءة واقتدار.