قال الخبير الاقتصادي مازن القصعة، خبير أسواق الذهب، إن نشر وتحديد أسعار الذهب من خلال البورصة المصرية سيسهم بشكل كبير في الحفاظ على الأسعار واستقرارها، والعمل على تداولها بالسعر العالمي المحدد، مشيرًا إلى أن اتباع هذه الآلية سيسهم بشكل كبير في منع التلاعبات الناتجة عن زيادة الطلب للاستثمار في المعدن النفيس.
وأضاف أن المعدن النفيس ارتفع بشكل كبير وغير مبرر خلال الفترة الماضية بأسعار مبالغ فيها تتناقض مع الأسعار العادلة عالميا، مشيرًا إلى أن السبب في ذلك زيادة الطلب للحفاظ على الأموال المدخرة في ظل التضخم الذي يشهده العالم حاليًا.
وأشار في بيان له إلى السبب الأرجح في تداول الذهب بهذه الأسعار قد يكون عدم وفرة الدولار في القنوات الرسمية واعتماد التجار على دولار السوق السوداء الذي يتم تداوله بمستويات فوق الـ 35 جنيهًا مصريًا.
ولفت مازن إلى أن اقتناء المعادن النفيسة كالذهب يعد أحد الملاذات الآمنة للحفاظ على الأموال والمدخرات في أوقات التضخم، وهو ما نتج عنه هذا الطلب الكبير الذي لم يشهده العالم في العموم، منوهًا بأن اتباع آلية حكومية لتحديد أسعار الذهب سيحد من الارتفاعات المبالغ فيها ويسهم في استقرار سوق الذهب.
شدد على ضرورة الإسراع في تنفيذ ما أعلنت عنه إدارة البورصة المصرية بتحديد أسعار الذهب، لمنع التكالب على شراء المعدن النفيس وحتى تستقر الأسعار، حيث سيتم تداولها بالأسعار العالمية بالسعر الرسمي للدولار.
ونصح الخبير الاقتصادي مازن القصعة المواطنين بعد الانسياق وراء الشائعات والتكالب على شراء الذهب وتوجيه مدخراتهم في العديد من الأوجه الاستثمارية المختلفة، كالبنوك والبورصة وغيرها، والتي قد تحقق أرباحًا تعادل وتفوق في كثير من الأحيان العائد على الاستثمار في البورصة.
وكان رامي الدكاني، رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، قد أعلن في تصريحات سابقة أنه جاري الانتهاء من آلية الإعلان عن أسعار الذهب من خلال البورصة المصرية بعد الاستعانة بالأسعار من مصفاة ذهب مصرية حكومية معتمدة.
وأوضح رامي الدكاني، أن البورصة المصرية ستعلن عن تحديد وتداول أسعار الذهب خلال أسبوعين بحد أقصى، للحد من الارتفاعات غير المبررة للمعدن النفيس، بما يسهم في استقرار السوق ويمنع التلاعبات.
