بين تقبيل كف أبي وكف النظر والحديث، صور عديدة بذكريات لن ينقطع وترها!
سافر لمن يحبه بقلب سامع للقرآن ذاكر لتسابيحه في خضم الليل، ودع من يحبونه بعزومة عمر كريمة لن تموت، دعاء يسير معنا مصاحب لنا.
تعاليمه القديمة وصوته الأجش، وأحلامه المحفورة على جبين المهنة.. لنجد الوفاء ورد الجميل والتكريم، لتحلق صورته وتلوح لي بالعرفان لأهل وصحبة وتلاميذ عمره.
يظل تكريمه الدائم بظهور إرث له كان خفيًا بقي له وحده ليبقي هو الفاعل والوارث له، فما ورثه دعاء لم ينقطع، لأكتشف أن السر الذي أخفاه من خير بينه وبين ربه فاح عطره بوداعه.
هو الشريف المشاغب الطيب، صاحب الصوت العالي، المعارض للفساد، المؤيد لوطنه حتي الممات.
ودع نقابته -بيته الأول- والتقى زملاء عمره ليدلي بصوته الأخير.
كتب كتابه وسطر في صفحته الأخيرة "إن بقى في عمري عمر"!
ليترك لنا مقالته الأخيرة لتكن حبارته بين أيادي الجميع.
وداعًا الكاتب الصحفي هشام جاد أستاذًا وأبًا وأخًا.