السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

الحوار الوطنى.. مصر قدر الكبار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شرفت اليوم بتلبية دعوة أمانة الحوار الوطني بحضور الجلسة الافتتاحية لانطلاق الحوار الوطني، في الوقت الذي تشتعل فيه منطقة الشرق الأوسط بصراعات سياسية كبيرة وتوترات قوية على أصعدة مختلفة، وفي ظل ما تبذله مصر من دور لتهدئة الأوضاع ولدعم استقرار المنطقة في ظل سياسة خارجية أرستها القيادة السياسية المصرية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهي دعم استقرار الدول والتعاون المشترك في البناء والتنمية بعيدًا عن التدخل في الشئون الداخلية للبلاد .

انطلق اليوم الحوار الوطني المصري تحت شعار الطريق نحو الجمهورية الجديدة.. مساحات مشتركة.
ومن هذا المنطلق تسير مصر وتمضي على طريق بناء جمهوريتها الجديدة بإرساء ثقافة الحوار والتفاهم. 
عصر جديد نحو رؤية جديدة للبناء، وهي بناء الإنسان المصري والاستثمار في العقل والوعي المجتمعي.
رأيت اليوم في الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني ملحمة مجتمعية من طراز رفيع، كل الأطياف حاضرة، الكل لديه نفس الروح والعزيمة على إنجاح هذا الجهد المبذول، والكل يعمل على أرضية مشتركة، وهي الحرية والمسئولية رغم اختلاف الآراء والأطروحات.
ما رأيته اليوم يمثل قيمة مضافة لهذا البلد ويعطي دروسًا في كيفية نبذ الخلاف والاختلاف من أجل وطن يتسع للجميع وأعتقد أن هذا الدرس الذي تقدمه مصر ربما يحتاجه كثيرون.
مصر تقدم نموذجًا على الصمود وسط تحديات نجحت في العصف بمقدرات دول عديدة وظلت مصر صامدة رغم مراهنات البعض على عدم تحملها، هذا النموذج يرجع لحجم الوعي المجتمعي الكبير وأيضا حنكة وحكمة القيادة السياسية الرشيدة المتمثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي وإدارته الواعية لملفات شديدة الحساسية وأيضًا رغبته في الاستماع لكل الأصوات على أرضية واحدة وهي الحرية والديمقراطية بلا تمييز أو تغليب لرأي على آخر على ألا يكون هذا الحوار أيضًا بديلًا لمؤسسات الدولة بصلاحياتها والاستفادة من كل العقول والكفاءات، والذي يؤمن الرئيس بأن مصر مليئة بها. 
أرى أن أهمية هذا الحوار أيضًا تكمن في محدداته وأسسه التي قام عليها، ربما أخذت وقتا طويلًا، ولكن ربما كان هذا ضروريا لنري حوارًا حقيقيًا يعبر عن صورة مصر المتحضرة والمحترمة، فالكل يحترم الآخر، فلن نتوقع أن نرى صراعا للديوك أو استعراضا للقوي وإنما سنري حوارًا بناءً على أرضية البحث عن المشتركات وأولويات العمل الوطني واحترام وقبول الآخر بلا تجريح أو تخوين، كلنا في اصطفاف وطني واحد من أجل رفعة هذا الوطن. 

دائمًا مصر الكبيرة تنال قدر الكبار في أن تقدم نموذجًا للنجاح والعبور من كل التحديات

بعد كل ما رأيته اليوم وشعرت به في الجلسة الافتتاحية لانطلاق الحوار الوطني أستطيع أن أقول إنني متفائلة في أن ينتج هذا الحوار مخرجات تسهم في تغيير حقيقي يشعر به كل فئات المجتمع المصري بعد مناقشات جادة على أرضية وطنية ودائمًا مصر الكبيرة تنال قدر الكبار في أن تقدم نموذجًا للنجاح والعبور من كل التحديات فكما تجاوزنا تحديات الإرهاب وحاربناه نيابة عن العالم ونجحنا في ذلك وكما نواجه أزماتنا المختلفة بكل صبر وجد، وعما قريب سوف نخرج عبر هذا الحوار بحلول وأطروحات جادة وقابلة للتنفيذ يضمنها المشاركون في  الحوار والشعب المصري الشاهد عليه وقبلهم رئيس الجمهورية الداعي للحوار والراعي له.