دعا وزير الدفاع السنغافوري نج إنج هين قادة الحكومات والقادة العسكريين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ إلى تعميق التفاهم المتبادل وتعزيز الإجماع وسط مخاوف متزايدة بشأن العواقب العالمية للصراع بين الولايات المتحدة والصين.
وقال نج اليوم الأربعاء، خلال حفل افتتاح معرض "إيدكس آسيا 2023 " المتخصص في المعدات البحرية والأمنية، إن المخاطر تلوح في الأفق أكثر من أي وقت مضى، متابعًا: "في رأيي، الأولوية القصوى لجميع قادة الحكومات، على الأقل في العقد المقبل، إن لم يكن لفترة أطول، هي تجنب الصراع في آسيا... إذا حلت بنا هذه الكارثة، مهما كانت القضية والمبررات اللاحقة، فإن العالم، كما نعرفه، سيتغير بشكل جذري وسيتدهور بالفعل"، محذرًا من أن "حرب في أوروبا وآسيا في آن واحد ستكون كارثية لنا جميعا".
وقال نج إنه بينما لا تزال الدول القريبة والبعيدة تكافح في أعقاب أزمة روسيا وأوكرانيا، من المهم أن نضع في الاعتبار أن روسيا لم تمثل سوى 2% من الصادرات العالمية في عام 2020، وفي المقابل، يمكن أن تكون الحرب في آسيا "وجودية للعديد من البلدان"، إذ تشكل الصين ما يقرب من 15% من الصادرات العالمية، كما أن بكين هي الشريك التجاري الأول لدول جنوب شرق آسيا وأستراليا.
وتابع أن العالم يعتمد على الصين كمصنع رئيسي للسلع المتنوعة والعديد من الضروريات، مشيرًا إلى أنه لا يمكن التعامل مع أي تحد عالمي عابر للحدود بدون مدخلات الصين، بما في ذلك الحد من انبعاثات الكربون العالمية.
وأضاف: "بدون مبالغة، يمكن أن يكون للصراع في آسيا تأثير مشابه لما بعد الحرب العالمية الأولى، حيث تم تدمير أربع إمبراطوريات قائمة وتغيير خريطة العالم للدول حرفيًا".
وأعتبر أن مضاعفة الجهود الدبلوماسية ومنع النزاعات والتخفيف منها وإجراءات بناء الثقة والتعاون هو الأولوية لجميع القادة في هذا الوقت.