أصدرت وكالة الصحافة العربية كتاب جديد بعنوان "الإعلام الناعم .. كيف يمكن تشكيل العقول؟ " للكاتب الصحفي الدكتور خالد محمد غازي .
يؤكد الكاتب في كتابه أن “الثورة الإعلامية والتكنولوجية التي نحن نعيش عصرها تنطلق من خلال ثنائية متلازمة: صناعة التكنولوجية كأدوات من جانب، ومن جانب آخر الإنتاج المعلوماتي والمعرفي المتدفق بالغث والثمين، هذه الثنائية تقوم بالبحث والتحليل والتفسير لمختلف القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية، وكل ما يتصل بالفرد في المجتمع المحلي أو العالمي”.
ويطرح الكتاب في فصوله المتنوعة أسئلة حول فهم أحد أدوار الإعلام الجديد، فقد أحدثت مواقع شبكات التواصل الاجتماعي تطورًا كبيرًا، ليس فقط في تاريخ الإعلام، وإنما في حياة الأفراد على المستوى الشخصي والاجتماعي والسياسي، وجاءت لتشكل عالمـًا افتراضيًّا يفتح المجال على مصراعيه، للأفراد والتجمعات والتنظيمات بمختلف أنواعها، لإبداء آرائهم ومواقفهم في القضايا والموضوعات، التي تهمهم بحرية غير مسبوقــة، واستطاعت هذه المواقع أن تمد الأفراد بقنوات جديدة؛ للمشاركة في كافة الأنشطة المجتمعية، الأمر الذي يجعل من السياسة شأنًا عامًّا يمارسه معظم أفراد الشعب، دون أن يكون مقتصرًا على فئات دون أخرى، لأن هذه المواقع تشجع الأفراد غير الناشطين، أو الفاعلين سياسيًّا على المشاركة في الفعاليات السياسية، بحيث يمكن القول إنها يمكن أن تكون صوتًا سياسيًّا للمواطن العادي، وغير العادي.
وتكمن إيجابيات الإعلام الاجتماعي في سرعة الاتصال، والقيمة المعلوماتية، وضمان وصولها، وتحقيق التفاعل معها، وليس كونه إعلامًا مرسلًا من جانب واحد، مما خلق مساواة داخل المجتمع في الاتصال.
وساهم الإعلام الاجتماعي في الآونة الأخيرة في جذب الأنظار، بعد تفجيره العديد من القضايا، التي أثارت الرأي العام، فتداول الأخبار والصور ذات التوجه السياسي عبر وسائل الإعلام الجديدة، أرغم بعض الحكومات على اتخاذ قرارات، أو التراجع عن قرارات، بسبب الاحتجاج الجماهيري الواسع.