نشر المتروبوليت نقولا مطران إرموبوليس طنطا وتوابعها للروم الأرثوذكس، قصة شعار بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، وهو شعار يحمل أسد مارمرقص المجنح.
وقال المتروبوليت نقولا: "الأسد المُجَنح" مستوحى من رؤيا حزقيال النبي: "فَنَظَرْتُ وَإِذَا بِرِيحٍ عَاصِفَةٍ جَاءَتْ مِنَ الشِّمَالِ. سَحَابَةٌ عَظِيمَةٌ وَنَارٌ مُتَوَاصِلَةٌ وَحَوْلَهَا لَمَعَانٌ. وَمِنْ وَسْطِهَا كَمَنْظَرِ النُّحَاسِ اللاَّمِعِ مِنْ وَسْطِ النَّارِ... وَمِنْ وَسْطِهَا شِبْهُ أَرْبَعَةِ حَيَوَانَاتٍ... وَلِكُلِّ وَاحِدٍ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ، وَلِكُلِّ وَاحِدٍ أَرْبَعَةُ أَجْنِحَةٍ... أَمَّا شِبْهُ وُجُوهِهَا فَوَجْهُ إِنْسَانٍ وَوَجْهُ أَسَدٍ لِلْيَمِينِ لأَرْبَعَتِهَا، وَوَجْهُ ثَوْرٍ مِنَ الشِّمَالِ لأَرْبَعَتِهَا، وَوَجْهُ نَسْرٍ لأَرْبَعَتِهَا" (حز 3:1-10).»
وتابع قائلاً: وقد كرست الكنيسة هذه الحيوانات الرمزية للإنجيليين الأربعة:
- الأول لمتى (وجه إنسان)؛ لأن إنجيله يبدأ مع نسب يسوع.
- الثاني لمرقص (وجه أسد)؛ لأن إنجيله يبدأ بالقول "صوت صارخ في البرية"، وهو يوحنا المعمدان الذي سكن الصحاري حيث تعيش الأسود.
- الثالث للوقا (وجه ثور)؛ لأن إنجيله يبدأ بطقوس العبادة في الشريعة القديمة التي يتم فيها تقديم الذبائح من بالثيران عادة.
- الرابع ليوحنا (وجه نسر)؛ لأن إنجيله يبدأ بولادة كلمة الله الأبدي، ويرتفع لاهوتيًا إلى السماء كالنسر.
وهذه الرموز للمخلوقات الأربعة المذكورة أعلاه، والتي ترمز للإنجيليين، كلها مُجَنحة.
زمن تبني بطريركية الإسكندرية الإسكندرية وسائر أفريقيا رمز "الأسد المُجَنح
وأكمل قائلاً: «لا يُعرف بالضبط متى بدأ رمز "الأسد المُجَنح" يصبح الشعار الرسمي لكنيسة الإسكندرية الأرثوذكسية. لكن بحسب تقليدها أنه من القرن التاسع (عام 828م)- في عهد البابا البطريرك خريستوفورس الأول (817-841م)- فصاعدًا، تبنت كنيسة الإسكندرية الأرثوذكسية شعار "الأسد المُجَنح"، ومنذ ذلك الحين ظهرت الأسود المُجَنحة على أعلامها ومبانيها. ومن القرنين السادس عشر والسابع عشر أصبح ختم بطريركية الإسكندرية الأرثوذكسية هو الأسد المُجنح، ورسائلها تحمل صورة الأسد المُجنح.»
شعار بطريركية الإسكندرية الأرثوذكسية يُصور
أسد مُجَنح يحمل الإنجيل بيديه اليمنى واليسرى، ويضع يده اليمنى أعلى الإنجيل ويضع يده اليسرى أسفل الإنجيل بشكل حاضن له. وهو محاط بإكليلين من الغار عن اليمين وعن اليسار يحويان اسم بطريركية الإسكندرية ويعلوهما التاج البطريركي.
معاني هذا الشعار:
-الأسد: يرمز إلى قوة الكلام الإنجيلي، لأن إنجيل مرقص الرسول يبدأ بالقول: "صوت صارخ في البرية".
- أجنحة الأسد: ترمز إلى السمو الروحي للكلام الإنجيلي.
- الإنجيل الذي يحتضنه الأسد: يشير إلى البشارة الحسنة الإلهية.
- إكليلي الغار اللذان يحيطان بالأسد المجنح الحاضن الإنجيل واسم البطريركية: يرمزان إلى المجد والقداسة لكرسي الإسكندرية،
التاج البطريركي الذي يعلو إكليلي الغار: يرمز إلى سمو وكرامة الكرسي الإسكندري.
معاني عَلَم البطريركية
أرضيته الزرقاء اللون: تشير إلى السماء.
الصليب أبيض اللون الذي يحوي في وسطه شعار البطريركية: يشير إلى نقاء الإيمان الذي تقبله بطريركية الإسكندرية الأرثوذكسية.