قال مسؤول أمريكي كبير، إن الولايات المتحدة تقف مع حليفتها الفلبين في مواجهة مضايقات الصين في بحر الصين الجنوبي، مؤكدا أن بلاده لا تزال قلقة للغاية بشأن ما وصفه بـ"الترهيب" من قبل بكين، بحسب ما ذكرت "رويترز" الأربعاء.
وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ دانييل كريتنبرينك، إن زيارة الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور للولايات المتحدة هذا الأسبوع تسلط الضوء على قوة التحالف بين البلدين.
واتهمت الفلبين يوم الجمعة الماضي خفر السواحل الصيني بالقيام بما وصفته بـ"مناورات خطيرة" و"تكتيكات عدوانية" في بحر الصين الجنوبي، مما يعد مواجهة بحرية أخرى بين البلدين. وقالت الصين إن السفن الفلبينية قامت بما وصفته بـ"خطوات استفزازية متعمدة."
وقال كريتنبرينك: "ما زلنا نشعر بقلق عميق إزاء استمرار الصين في ترهيب ومضايقة السفن الفلبينية مع استمرارها في القيام بدوريات روتينية داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين."
وأضاف: "مثل هذه الأفعال والسلوك من جانب بكين غير مقبول حقًا."
وقال كريتنبرينك أيضا إن الولايات المتحدة وشركائها أدركوا أهمية الحفاظ على السلام عبر مضيق تايوان.
وأعادت الفلبين والولايات المتحدة يوم الاثنين الماضي التأكيد على تحالفهما الأمني المستمر منذ عقود خلال زيارة الرئيس الفلبيني للولايات المتحدة والتي تمثل تحولًا دراماتيكيًا في علاقاتهما، حيث يسعى البلدان إلى إيجاد طرق لصد تحركات الصين بالقرب من تايوان وفي بحر الصين الجنوبي.
وشدد الرئيس الأمريكي جو بايدن لماركوس يوم الاثنين الماضي علي التزام الولايات المتحدة بالدفاع الفلبين. وقال ماركوس "إن الوضع الجيوسياسي في المنطقة الأكثر تعقيدًا في العالم في الوقت الحالي."
وفي عهد الرئيس السابق للفلبين رودريجو دوتيرتي، المناهض للولايات المتحدة، شهدت العلاقات بين الدولتين حالة من التوتر.
بينما أكد كريتنبرينك إنه "واثق بشكل كبير" من قوة العلاقات الثنائية بين بلاده والفلبين.