تلقت "البوابة نيوز" شكوى من المواطن رمضان أحمد صقر، من ذوى الإعاقة فى قدميه، بمركز ومدينة ببا جنوب محافظة بني سويف، يستغيث فيها من وكيل وزارة التربية والتعليم ببنى سويف ومدير إدارة ببا التعليمية، حيث تعرض للاضطهاد بنقله تعسفيا من مدرسة عبدالستار الفقاعي الابتدائية والذي كان يعمل بها مديرا للمدرسة، والقريبة من محل سكنه إلى مكان آخر بعيد على الرغم من عدم قدرته على المشي أكثر من ٥٠ مترا، وأن هذه المدرسة لا تتناسب مع إعاقته وظروفه الصحية التي لا تسمح بالسفر اليومي، رغم اصطحاب مرافق له.
يأتي ذلك في الوقت الذى ينادى فيه الرئيس عبدالفتاح السيسى برفع المعاناة عن كاهل ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين.
وجاء في نص الشكوى التى أرسلها للجريدة:
“أعمل مدير مدرسة عبد الستار الفقاعي الابتدائية بأمر تنفيذي عام ٢٠٢١م ،واننى من ذوى الهمم وحاصل على كارت الخدمات المتكاملة (معاق إعاقة حركية) وتم نقلي من المدرسة التي أعمل بها محل سكنه إلى مدرسة أخرى بعيدة على الرغم أني تقدمت بالمستندات الطبية والتي تفيد بعدم القدرة على المشي أكثر من(٥٠) مترا ، حيث يمكن قد يحدث شلل تام من جراء هذا النقل حسب تقارير الأطباء".
وأوضح مدير المدرسة في استغاثته أن وكيل وزارة التربية والتعليم ومدير إدارة ببا التعليمية، ضربوا بالقانون ١٠ لسنة ٢٠١٨ عرض الحائط الصادر في ٢٠١٨/٢/١٩م وموادة المادة (٥٤،٤٧،٤٦،٤٥) من هذا القانون والتي تعاقب بالحبس والغرامة كل من يقوم بنقل موظف معاق من مكان عمله فقد يحدث له أضرار صحية جسيمة من جراء هذا النقل .
وأكد صقر في استغاثته على أنه يحمل الجهة الإدارية كل ما يترتب له من هذا الضرر الصحي والنفسي نتيجة ذلك، وذلك لضغط الغضروف على العصب والنخاع الشوكي قد يسبب له شلل رباعي من جراء هذا القرار على الرغم من علم وكيل الوزارة ومدير الإدارة التعليمية بهذا وتقديم لهم كافة المستندات الصحية.
وأضاف أنه لا يوجد في القانون ١٥٥ الخاص بالمعلمين اي مادة تنص على نقل معلم لحين إنتهاء التحقيقات وبذلك يكون النقل باطلا طبقا للمادة ٣٣٥ من قانون الخدمة المدنية،وكذلك القانون ١٠ لسنة ٢٠١٨ خول للمعاقين العمل في مكان اختيارهم في محل سكنهم حفاظا على صحتهم .
وأكد مدير المدرسة على أن هذا النقل يعرض حياته للخطر أو الشلل التام حسب ماجاء بالمستندات الطبية،لذا أرجو تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية الخاصة بذوي الإعاقة وتسهيل أمورهم".
وطالب مدير المدرسة المعاق مقابلة المسئولين بالمحافظة أكثر من مرة ولم تتم الاستجابة لطلبه، وعندما ضاقت به السبل توجه بشكوى إلى مجلس الوزراء ووزير التربية والتعليم، غير أن الأمر مازال بين شكاوى وردود، تتسم جميعها بالسلبية، والاستناد إلى أسباب غير موضوعية، أو منطقية، مدللا على ذلك بما لديه من مستندات.
