أكد الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، اليوم الأربعاء، أن الحوار الأخير الذي جرى في بروكسل بين رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش ورئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، برعاية الاتحاد الأوروبي، بحث سبل تطبيع العلاقات بين الجارتين المُتناحرتين وتنفيذ اتفاق بروكسل حول هذه القضية.
وقال بوريل في تصريحات صحفية أدلى بها عقب الاجتماع، ونُقلت عبر موقعه الرسمي اليوم الأربعاء: "لقد عقدنا الليلة الماضية جولة جديدة من حوار بلجراد - بريشتينا.. لقد كانت مهمة، وأود أن أشكر الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لحوار بلجراد - بريشتينا والقضايا الإقليمية الأخرى لغرب البلقان ميروسلاف لاجاك على جهوده من أجل الانتقال من المفاوضات إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في 27 فبراير الماضي في بروكسل وفي 18 مارس في أوهريد".
وأضاف:" أن الطرفين قدما نقطة مهمة في ملحق تنفيذ الإعلان بشأن الأشخاص المفقودين، ومثل العثور على رفات حوالي 1.621 شخص ما زالوا في عداد المفقودين بسبب النزاع وتحديد هويتهم ومنح عائلاتهم إمكانية إيجاد حل نهائي أولوية في الحوار دائمًا، ولم يكن من السهل البحث عن اتفاق. ولكن أخيرًا، لقد فعلناها، وهذه قضية إنسانية مهمة لا ينبغي تسييسها".
وتابع بوريل:" أن الكثير من العائلات عانوا لفترة طويلة جدًا دون توضيح الأمر وهم يستحقون معرفة مصير أحبائهم، وقد حان الوقت أخيرًا لإغلاق فصل مؤلم، ثانيًا قد اتخذ الطرفان خطوة مهمة ورمزية نحو إنشاء رابطة مجتمع البلديات ذات الأغلبية الصربيةـ وخلال الاجتماع، قدم فريق الإدارة المؤلف من صرب كوسوفو إلى الاجتماع المسودة الأولى ورغم أنها ليست المسودة النهائية، إلا أنها نقطة انطلاق".
وأكد أنه "خلال الاجتماع، شارك رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي وجهات نظره الخاصة لحماية حقوق المجتمع الصربي في كوسوفو، وكما هو متوقع فإن وجهات نظر الأطراف متباعدة حول طبيعة هذه الرابطة"..مشيرًا إلى أنه أعرب مجددًا عن قلق أوروبا البالغ إزاء الوضع في شمال كوسوفو في أعقاب الانتخابات الفرعية الأخيرة والتي شهدت نسبة مشاركة منخفضة للغاية.