ثمن محمد عيسى النقيب، مساعد رئيس حزب ”المصريين“، الدور الفاعل لمجلس أمناء الحوار الوطني والمنسق العام، والذي أثمر عن اقتراب انطلاق جلسات الحوار الوطني بمشاركة كافة أطراف المجتمع عقب الانتهاء من جميع محاور الحوار الرئيسية والفرعية، وذلك بعد مرور عام على دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى عقد حوار سياسي شامل يتناسب مع فكرة بناء الجمهورية الجديدة، مؤكدًا أنه لا يفصل مصر وأبنائها عن العبور إلى الجمهورية الجديدة سوى بوابة الحوار الوطني، الذي بمثابة محطة استمرار تدوين للتاريخ المصري الحديث.
وقال ”النقيب“ في بيان اليوم، إن الحوار الوطني ليس له سابقة في التاريخ المصري، حبذا أنه لا يدور حول أزمة أو مشكلة معينة محددة الملامح، ولكن هو حوار لإعادة ترتيب أولويات الدولة المصرية التي تمثل قوة استراتيجية كبيرة في الوقت الحالي على الصعيدين الإقليمي والدولي، فضلًا عن الاستماع لجميع الرؤى والأفكار وما يدور في نفوس وعقول كافة أطياف المجتمع من أجل الوصول إلى مساحات رأي مشتركة والتي هي شعار الحوار في النهاية.
وأضاف مساعد رئيس حزب ”المصريين“ أن الحوار الوطني ليس حوارًا بين نخبة أو مجموعة مثقفين، بل هو حوار يتعلق في المقام الأول بالموضوعات التي تهم المواطنين في محاوره المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، موضحًا أن المحور السياسي يندرج بداخله 5 لجان أولها لجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن على رأس قضاياها قضية الحبس الاحتياطي وضوابط استخدامه والإجراءات الاحترازية بشأن المفرج عنهم، فضلًا عن موضوعات تتعلق بحرية الفكر والتعبير.
وأكد أن الحوار الوطني يُعد مكسبًا كبيرًا للحياة السياسية في مصر، وخطوة سياسية غير مسبوقة بين مختلف القوى، بفضل توجيهات الرئيس السيسي، الذي وجه بانطلاق الحوار الوطني به ويتابع مخرجاته وتوصياته، موضحًا أن انعقاد الحوار الوطني في ظل الأزمة الراهنة التي يمر بها السودان الشقيق، وتركيز الدولة المصرية على حلها سلميًا إلى جانب معالجة آثارها العديدة، يزيد بما لا يدع مجالًا للشك حيوية إلى الحوار الوطني وجديته وتعلق الجميع به.
وأشار في ختام بيانه إلى الجهد الكبير الذي بذله مجلس أمناء الحوار الوطني على مدار الأشهر الماضية، من أجل توسيع دائرة المشاركة في الحوار، ودراسة مئات الأفكار والرؤي والأطروحات التي تم تقديمها إليها من أجل صياغتها في 3 محاور رئيسية يضم كل منها عدد من القضايا التي سيتم طرحها على مائدة الحوار خلال الأيام القليلة القادمة، مؤكدًا أن الحوار الوطني مكسب سياسي كبير يجب إدراكه حتى نتمكن من الوصول إلى الأهداف المنشودة منه.