مصر القديمة سبقت جميع الحضارات في شتى المجالات حتى في الأمور السياسية شهدت احداث هي الأولى من نوعها في التاريخ كوقوع اول تظاهرة واعتصام فى تاريخ البشرية، حدث في اوخر عهد الملك المحارب (رمسيس الثالث)، منذ ما يقرب من 3300 عام حين تاخرت مستحقات عمال قرية (دير المدينة) التى كانت تعرف قديما باسم (مكان الحق) غرب مدينة (طيبة) الأقصر حاليا.
ووفقا لموسوعة الحضارة المصرية، فى تلك الفترة ضرب مصر والعالم جفاف ومجاعات مما ادى للتاثير على مقدرات الدولة،
سابقين عمال اوربا بثلاثة آلاف عام خرج عمال قرية دير المدينة فى اول تظاهرة عرفها العالم وهم يهتفون بعبارات لا تختلف عن ما يحصل فى العصر الحاضر وكان موقف مدير شرطة مدينة طيبة اكثر رقيا طلب منهم ان يعودوا لمنازلهم ويعودوا فى اليوم التالي وانه سوف يجعلهم يعتصمون عند المعبد حتي تتحقق مطالبهم ويحصلون على مستحقاتهم لكنه طالبهم بالتزام القانون.
ويكتشف العلماء كل يوم ان مصر مهد القانون والنظام من بدء الخليقة حيث خرج العمال فى اليوم التالي وتظاهروا عند احد المعابد ورفض الكهنة تلبية مطالبهم لأن هذا ليس من اختصاصهم وحدث تطاول عليهم من الكهنة لكنهم لم يتوقفوا ورفعوا اصواتهم اكثر مطالبين بتدخل الملك الذي لم يكن يعلم بما يحدث قولوا لملكنا الطيب اننا لم نخرج لاجل الجوع فقط ولكن هناك مخالفات ترتكب فى هذا المكان، وصل صوتهم للوزير وتم تلبية مطالبهم ولكنهم بعد مدة حين تأخرت رواتبهم مرة أخرى كرروا الاضراب وظلوا مضربين حتي تحققت مطالبهم.