حذرت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، من احتمال نفاد السيولة المتوفرة للحكومة الفيدرالية، بحلول يونيو المُقبل، إذا فشل الكونجرس الأمريكي في التوصل لاتفاق بشأن تعليق العمل بسقف الدين.
وبلغ سقف الدين الأمريكي 31.4 تريليون دولار، ما يعادل 130% من الناتج المحلي الإجمالي و11% من حجم الدين العالمي البالغ 303 تريليونات دولار. وقد جاءت التحذيرات موافقة لتقرير الموازنة في الكونجرس، بأن «خطر نفاد الأموال من الخزانة في - أوائل يونيو- يتزايد»
«الوصول لسقف الدين» يعني «عجز وتعثر الحكومة الأمريكية عن الإنفاق»، ويعتبر هذا التعثر «الأول في تاريخ البلاد»، ويمكن أن يُحدث تقلبات قاسية في أسواق الأموال، ويقلل أيضًا من الثقة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وحثت وزيرة الخزانة الأمريكية الكونجرس، على اتخاذ إجراءات سريعة وضرورية بشأن سقف الدين، فيما طلب جو بايدن الاجتماع مع البرلمان في الـ 9 مايو لبحث أزمة سقف الدين.
وتشير تحذيرات وزيرة الخزانة الأمريكية بشأن سقف الدين، إلى أن التأخر في تعليق العمل بسقف الدين أو زيادته يُسبب أضرارًا جسيمة، كما أن الأضرار ستلحق بثقة الشركات والمستهلكين، إلى جانب ارتفاع تكلفة الاقتراض على المدى القصير، والتأثير سلبًا على التصنيف الائتماني للولايات المتحدة.
ويترتب على التأثير سلبًا على التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، فقدان 6 ملايين وظيفة، محو ما يصل لـ 15 تريليون دولار من ثروات الأسر، وارتفاع معدل البطالة من 5% حاليًا لـ 9%.
في المقابل، تخطط الخزانة الأمريكية لزيادة الاقتراض، بإجمالي يصل لـ 726 مليار دولار ويزيد بحوالي 449 مليار دولار، مُقارنة بما كان متوقعُا في وقت سابق من هذا العام.
الأزمة المالية المُرتقبة دفعت رئيس مجلس النواب الأمريكي، لتوجيه الاتهامات لـ الرئيس بايدن بـ «رفض القيام بعمله»، وتعريض الأمريكيين لأول تعثر في السداد على الإطلاق.