أعلن قصر بكنجهام ببريطانيا عن موعد تتويج الملك تشارلز الثالث يوم السبت الموافق 6 مايو الحالي في كنيسة وستمنستر بلندن، وقد قرر ملك بريطانيا استخدام اسمه الأول في لقبه الملكي دون النظر لأسلافه حاملي هذا الاسم ومصيرهم، فلهذا الاسم مصير مروع في تاريخ المملكة المتحدة لكلا من تشارلز الأول وتشارلز الثاني، فأعدم الأول بينما هرب الثاني، لذا يتسأل البعض الآن عن مصير تشارلز الثالث أم أنه سيكسر هذا الفال الشؤم وتزدهر في عهده المملكة المتحدة، ونستعرض الآن مصائر كلا من تشارلز الأول والثاني.
إعدام الملك تشارلز الأول
عاش الملك تشارلز الأول في الفترة بين 1600 و1649، وعندما بلغ الخامسة والعشرون من عمره تولى مقاليد الحكم وأصبح ملكًا لانجلترا وأسكتلندا وأيرلندا خلفًا لوالده جيمس الأول، ولقد قامت زوجته هنريتا وحاشيته أنذاك بدفعه إلى أن يستبد بالحكم استبداد مطلق وعدم الاهتمام بالرعية، مما دفع البرلمان للانتفاض ضده، وهو ماجعله يقوم بحله عام 1629، وقام بالحكم بمفرده ولكن انتفاضة أخرى قامت بأسكتلندا جعلته يقوم بإعادته مرة ثانية، واندلعت بعد ذلك حرب أهلية ليجد الملك تشارلز الأول نفسه معزولًا وصدور قرار في حقه بالإعدام.
وبالفعل تم ضرب عنق تشارلز حقًا أمام عدد من أولاده، ويقال أن زوجته هنريتا أفلست بعد إعدامه وقد عاشت فترة من الفقر.
هروب الملك تشارلز الثاني
كان الملك تشارلز الثاني ابن هنريتا والملك تشارلز الأول، وقد تم تنصيبه بعد إعدام والده، دخلت انجلترا حينا ذاك فترة تعرف باسم "فترة انتقال السلطة الانجليزية" أو "الكومنولوث الانجليزي"، وكانت البلاد بحكم الأمر دولة جمهورية بقيادة أوليفر كرومويل، فقد هزم كرومويل تشارلز الثاني في معركة عام 1651، ليهرب الملك بعد ذلك تاركًا وراءه، مما جعل كرومويل هو الحاكم الفعلي لانجلترا وأيرلندا وأسكتلندا، بينما ظل تشارلز الثاني 9 سنوات في المنفى.
بعد وفاة كروميل عام 1658، وقعت أزمة سياسية أدت إلى استعادة النظام الملكي ودعوة إلى بريطانيا من جديد، وتوفى تشارلز الثاني 1686 بسكتة دماغية.