تُشير دراسةٌ حديثة إلى أنَّ مرضى الأورام اللمفاوية، الذين يخضعون لعمليات زرع الأعضاء، لديهم خطرٌ مرتفع بشكل بالغ الأهميَّة للإصابة والوفاة بالميلانوما (الورم الميلانيني) الذي يُعدُّ من أخطر أنواع سرطانات الجلد.
وجد باحِثون، من مركز مايوكلينيك في مينيسوتا، أنَّ الورمَ الميلانينيّ يُصيب مرضى الأورام اللمفاوية بنسبة مرَّتين ونصف أكثر من الأشخاص العاديِّين، كما أنَّه قد يُؤدِّي إلى الوفاة عند هؤلاء المرضى.
إنَّ الأشخاصَ الذين لديهم شكلٌ من الورم اللمفاوي يُدعى ابيضاض الدم اللمفاوي المُزمِن، والذين أصابهم الورم الميلانيني، هم أكثر عرضة للوفاة بمعدَّل 2.8 مرَّة بسبب انتقال الورم الميلانيني إلى أجزاء أخرى في الجسم.
قال الباحِثون إنَّ الذين يخضعون لزراعة الأعضاء، ومرضى الورم اللمفاوي، لديهم ضعف في الجهاز المناعي، ممَّا يجعل من الاكتشاف المُبكِر للورم الميلانيني على درجة كبيرة من الأهميَّة، حيث سيُؤدِّي إلى تحسين فرص بقائهم على قيد الحياة.
قال مُساعد مُعدِّ الدراسة، الدكتور جيري بريوير، وهو اختصاصي في أمراض الجلد: "إنَّ المتابعةَ والعناية الدقيقة بالجلد تُساعد على الكشف المُبكِّر عن الورم الميلانيني. ولذلك، يجب على المرضى الذين لديهم نقصٌ في المناعة فحص أجسادهم من الرأس إلى أخمص القدم مرَّة كلَّ شهر، ومراجعة اختصاصي الأمراض الجلدية مرَّة أو اثنتين في العام، وأكثر من ذلك، إذا كان لديهم العديد من عوامل الخطر الأخرى".
"إن استخدامَ الواقي الشمسي مرَّة في اليوم ليس كافيًا.
بالنسبة لمرضى نقص المناعة، يكون خطرُ الإصابة بالورم الميلانيني مُرتفعًا إلى درجة أنَّه يجب عليهم استخدام الواقي الشمسي بعدد المرات التي نُنظِّف فيها أسناننا بالفرشاة تقريبًا".
"تكون العلاماتُ الأولى للورم الميلانيني عادةً هي حدوث تغيُّر في مظهر الخال "الشامة"، أو ظهور كتلة صباغيَّة جديدة أو ذات مظهر غريب على الجلد".
