قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم بأن حصار مدينة اريحا لليوم العاشر على التوالي انما هي جريمة مروعة بحق التاريخ والحضارة والمقدسات وبحق اهلنا في اريحا والتي تعتبر اقدم مدينة مأهولة في التاريخ واستهداف لمنشأتها المختلفة والمتعددة ومحاولة لتجويع شعبنا وافقارهم واذلالهم في هذه المدينة والتي تعتبر من المدن التاريخية الحضارية في عالمنا .
وتابع قائلاً: “الاحتلال يتفنن في تنكيله بشعبنا فتارة ينشرون صورهم وهم يضعون المكعبات الاسمنتية وتارة ينشرون فيديوهاتهم وهم يضعون البوابات الحديدية على مداخل اريحا وكأنه حكم على اريحا واهلها بأن تكون سجنا محكم الاغلاق.”
واكمل حنا قائلاً: “اين هو العالم المتحضر مما يحدث في اريحا وهل باتت مدننا والتي تحتوي على مقدسات واماكن اثرية ومرافق سياحية مستهدفة من قبل الاحتلال في اطار سياسة ممنهجة لضرب الاقتصاد الفلسطيني وضرب المشاريع الاستثمارية في اريحا كما وفي غيرها من الاماكن.”
وأضاف قائلاً: “إننا نناشد ونطالب المؤسسات الحقوقية في عالمنا بأن تعمل من اجل رفع الحصار عن اريحا اليوم اليوم وليس غدا فهذه سياسة عقاب جماعي وسياسة عقاب لكل الزوار والحجاج الذين يأتون الى بلادنا وهم يتوقون لزيارة الاماكن المقدسة والاديرة والكنائس التاريخية في اريحا، وهي مليئة بالمرافق السياحية وفيها كنائس واديرة تاريخية تعود الى حقب تاريخية قديمة مرتبطة بالانجيل المقدس وهي جزء من مسيرة الحج التي يقوم بها المسيحيون الاتون من كافة اصقاع العالم .”
وأختمم قائلاً: “أما فلسطينيا فهي منفس لابناء شعبنا يذهبون اليها لكي يأكلوا في مطاعمها ويناموا في فنادقها ويعيشوا فيها لحظات سعادة في منتجعاتها ، فهل الفلسطينيون محكوم عليهم بألا يفرحوا والا يبتهجوا والا يعيشوا السعادة في حياتهم، يا لها من جريمة مروعة ! وسياسة عقاب جماعي في زمن يتغنى فيه الكثيرون في عالمنا بحقوق الانسان ولكن اين هذه الحقوق عندما يكون الامر متعلقا بشعبنا ومعاناته في ظل هذا الاحتلال الغاشم.”