أكد المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، أن العمل أصدق معيارٍ للتعرف على قيمة الإنسان في الحياة، إذ تظهر جليةً بما يؤديه من أعمالٍ، وما يقدمه من خدماتٍ لوطنه، وكل الحضارات الإنسانية بنيت أعمدتها بسواعد العمال الذين أسهموا بجهودهم المخلصة في تحقيق الرخاء والتقدم لأوطانهم، لذا يأتي عيد العمال على الدوام وهو يحمل رمز العطاء والتضحية.
وقال رئيس مجلس النواب خلال كلمته بالجلسة العامة للبرلمان المنعقدة الآن، بمناسبة عيد العمال، تحرص مصر في الأول من مايو من كل عامٍ على الاحتفال بعيد العمال، احتفال يجسد – وبعمقٍ- احترام الدولة المصرية لعمالها الكادحين، وتقديرها لما يقدمونه من عطاءٍ في ميادين الإنتاج كافة، ويعزز الدور المهم والكبير لكل عاملٍ مخلصٍ على أرض الوطن في دفع مسيرة البناء والتطوير، فالعامل المصري هو أحد أهم محاور التنمية الرئيسية، يعمل دومًا بكل جد واجتهاد، ساعيًا لتوفير حياةٍ كريمةٍ له ولأسرته، مبتغيًا رفعة الوطن ونهضته.
وقال، إنه إدراكًا من الدولة المصرية للدور الحيوي لعمالها- جنود كتائب الإنتاج - في صنع وصياغة مستقبل الوطن، والإسراع بمسيرته نحو الجمهورية الجديدة؛ اتخذت – ومازالت – خطواتٍ جادةً من أجل صيانة وحماية حقوقهم، وتنمية وتطوير مهاراتهم لتعظيم الاستفادة منها، واستثمار ما تزخر به عزائمهم من قوةٍ، وما تتمتع به إرادتهم من صلابةٍ، فالدولة لديها يقين راسخ بأن قدرتها على مجابهة ما يموج به العالم من أزماتٍ اقتصاديةٍ متتاليةٍ- نالت آثارها بالطبع الدولة المصرية- والخروج منها بأقل الخسائر، لن تتحقق بالمستوى المنشود إلا بمشاركةٍ حقيقيةٍ وفاعلةٍ لسواعد عمال مصر الأوفياء، فهم بناة الأوطان وباعثو الأمل وصانعو مستقبل الأجيال القادمة، فهم دومًا وأبدا الركيزة الصلبة لهذا المجتمع، وسبيله الرئيس للبقاء والاستمرار، وقوته الدافعة نحو النمو والازدهار.
وقدم المستشار الدكتور حنفي جبالي تحية عرفانٍ وتقديرٍ في يوم عيد العمل والإنتاج، يوم عيد العطاء والوفاء، لكل مصري يكد بكل شرفٍ وعزةٍ، ويبذل غاية جهده لتعميرٍ الوطن ونفع المواطنين، وكل عامٍ ومصر ناهضة بسواعد أبنائها المخلصين.