قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة المخرج هشام عطوة، العديد من الأنشطة الفنية والثقافية، باقليم وسط الصعيد الثقافى برئاسة الأستاذ ضياء مكاوى، من خلال فرع ثقافة المنيا برئاسة د.رانيا عليوة.
وقدمت العمارية الغربية محاضرة تثقيفية بعنوان "العمل كرامة وشرف" وذلك بمناسبة الاحتفال بعيد العمال حاضرها الكاتب فتحي محمود والذى ذكر أن القرآن الكريم قد حث فى آياته الحكيمة على قيمة وفضل العمل لكسب العيش وترك الكسل والخمول فقال تعالى ( فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور )، وقال أيضا ( فإذا قضيت الصلاة فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل الله ) وقال أيضا ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) وقد حث الإسلام على الجمع بين العمل للدين وللدنيا فقال رب العزة (وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا ).
وأضاف: أن الله قد حث السيدة مريم على العمل وهى فى حالة المخاض فقال تعالى ( وهزى إليك بجزع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا ) إلى غير ذلك من الآيات الكريمات، والسنة النبوية بدورها لم تغفل فضل العمل فقد قال رسول الله ( من طلب الدنيا حلالا وتعففا عن المسألة وسعيا على عياله وتعطفا على جاره لقى الله ووجهه كالقمر ليلة البدر ) والسيرة النبوية المطهرة رغبت كذلك فى العمل فقد لقى النبى أحد الشباب وقال له ما بال يديك قد امجلتا أى خشنتا فقال له الشاب من أثر العمل يا رسول الله فرفع النبى يديه وقبلهما وقال هما يدين يحبهما الله ورسوله، وقد رفع الإسلام من قدر وقيمة العمل فنهى عن مد الأيدى طلبا للإحسان من الناس فقد قال معلم البشرية سيدنا محمد ( لإن يأخذ أحدكم حبله على ظهره فيحتطب خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه).
وحث الإسلام على إتقان العمل فقد قال رسول الله ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) وقد جعل الإسلام منزلة السعى على الرزق بالعمل الحلال فى منزلة الجهاد فى سبيل الله وهى أعلى منازل الجنة وأيضا فى منزلة الشهادة فقد قال رسول الله ( من سعى على عياله فهو كالمجاهد فى سبيل الله ومن طلب الدنيا فى عفاف كان فى درجة الشهداء ) وقال أيضا ( من الذنوب ذنوب لا يكفرها إلا الهم فى طلب المعيشة ). وقال الشاعر ( وما نيل المطالب بالتمنى ولكن تؤخذ الدنيا غلابا).