ضمن فعاليات التعاون بين الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، وجامعة القاهرة، شاركت مكتبة دور التربية التابعة لفرع ثقافة الجيزة باحتفالية يوم اليتيم التي نظمتها الإدارة العامة لرعاية الشباب بكلية العلاج الطبيعي بجامعة القاهرة، أمس الاثنين، وأقيمت على مسرح المدينة الجامعية، بحضور عدد كبير من الأطفال الأيتام وذويهم.
بدأت الفعاليات بورشة حكي قدمتها يارا زرزور تحت عنوان "أيتام صنعوا التاريخ"، تناولت خلالها الحديث عن هؤلاء العظماء من مشاهير العالم في مختلف المجالات الذين تخطوا الحواجز وهزموا الصعاب رغم مرارة الحرمان من الأب والأم، واستطاعوا بتحدٍ وصمود أن يصبحوا عظماء وقادة وساسة وفنانين كان لهم دور بارز وعظيم في صناعة التاريخ، وطرحت "زرزور" مسيرة حياة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم؛ أعظم يتيم في تاريخ البشرية، الذي اختاره الله ليكون نبيا رسولا ليقضي على ظلام الجاهلية ويضيء فضاء الإنسانية، وكذلك الإمام الشافعي الذى مات أبوه وهو في الثامنة من عمره ولكنه صار إماما وعالما وصاحب مذهب ديني يحمل اسمه وهو المذهب الشافعي، وأيضا القائد العربي العظيم طارق بن زياد الذي فتح الأندلس ونشر الإسلام في أوروبا، وغيرهم من النماذج المضيئة التي باتت بصماتهم واضحة وثابتة على مر العصور كالمهاتما غاندي، نيلسون مانديلا، ستيف جوبز، والعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ.
وقدمت د. أماني الشيخ محاضرة تذوق فني عن الطين الأسواني وخصائصه واستخداماته في صناعة الخزف، تخللتها ورشة عملية للتشكيل بالطين الأسواني باستخدام طريقة الحبال والضغط لعمل تكوينات إبداعية، بالإضافة إلى ورشة فنون تشكيلية لتعليم فن طي الورق لعمل أشكال ومجسمات بورق الكانسون الملون بمشاركة أيمن يس، أعقب ذلك ورشة رسم وتلوين للتعبير عن قيم التعاون والتكاتف المجتمعي، بإشراف سيمون منير، مع ورشة رسم على الوجوه نفذتها نهى خليل، إلى جانب مسابقة ثقافية وتوزيع مجلات قطر الندى للتحفيز على القراءة والاطلاع، واختتمت الفعاليات بفقرة عرض عرائس الماسكات وعرائس الماريونت.
حضر الفعاليات د. جمال الشاذلي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، د. جيهان المنياوي عميد كلية العلاج الطبيعي، وباقة من أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعة.
نظم فعاليات المشاركة فرع ثقافة الجيزة برئاسة د. نهى نبيل، بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، في إطار خطة هيئة قصور الثقافة لتنمية وبناء الإنسان، والاهتمام بالأيتام وتنمية قدراتهم الثقافية والفنية، وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم.