طالبت مؤسسة مصر السلام للتنمية وحقوق الإنسان، كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى ضرورة تمديد وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه مؤخرًا، وتحث كافة الأطراف إلى وقف كامل لإطلاق النار والعودة إلى مائدة التفاوض لإنهاء هذا الصراع الدموي الذي نتج عنه سقوط عشرات الضحايا وتشريد آلاف المواطنين من بينهم نساء وأطفال، مشددة على ضرورة السماح لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية دون عقبات.
وأعربت مؤسسة مصر السلام عن مخاوفها العميقة إزاء تصاعد الأحداث، بما يهدد بوقوع أزمة إنسانية غير محدودة العواقب على الشعب السوداني، ستظل آثاره صعبة للغاية، كما تدعو كافة الأطراف إلى تأسيس عملية دبلوماسية الغرض منهت تحقيق وقف كامل وفوري للقتال، تمهيدًا لوقف دائم، مع وضع الترتيبات الإنسانية على قائمة الأوليات حقنًا للدماء وإغاثة للمواطنين الأبرياء واحتواءً للأزمة.
من جانبه أشار أحمد فوقي رئيس مؤسسة مصر السلام إلى أنه بالرغم من إعلان وقف مؤقت لإطلاق النار منذ أيام، إلا أن الوضع على الأرض مختلف تمامًا، حيث لا زال إطلاق النيران يمكن سماعه في محيط العاصمة السودانية الخرطوم، مؤكدًا علي الإعلان عن وقف إطلاق النار لم يتم تنفيذه بشكل كامل، داعيًا جميع الأطراف إلى مراعاة الجانب الإنساني تجاه المدنيين الأبرياء، ومشددًا على أن لغة الحوار هي السبيل الوحيد لعبور السودان من هذه الأزمة التي ستؤثر بدورها على الجميع.
ودعا "فوقي" الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية إلى تشديد الضغط الدولي على الأطراف المتصارعة من أجل الوصول إلى وقف كامل ومستدام لإطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن.