قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الأردني أيمن الصفدي، إن قرار عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية يتم اتخاذه من قبل الجامعة وفق الآليات المتبعة.
وأضاف “الصفدي” في تصريحات بعد انتهاء اجتماع عمان التشاوري، اليوم الاثنين، أن هذا الاجتماع ينطلق من المساعي المشتركة الرامية لاستعادة سوريا أمنها واستقرارها وعافيتها ودورها الرئيس في المنطقة والعالم.
وأكد أهمية إيجاد حل سياسي للازمة السورية بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها ويلبي طموحات شعبها ويخلصها من الإرهاب ويتيح ظروف العودة الطوعية الآمنة للاجئين.
وبين "أن الدول العربية المشاركة بالاجتماع تريد البناء على جهودنا المشتركة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية".
كما أكد أن الوضع الراهن في سوريا لا يمكن أن يستمر، مشيرا إلى أن المنهجية التي اعتمدت خلال السنوات الماضية في إدارة الأزمة لم تنتج ولن تنتج إلا المزيد من الخراب والدمار.
وأشار إلى أن الأزمة السورية تركت -بعد 12 عاما- انعكاسات وتداعيات إنسانية وأمنية وسياسية شائكة ومعقدة وصعبة ولكننا مقتنعون أن هذا التحدي يجب أن نواجهه مجتمعين.
ووصف النقاشات خلال اجتماع اليوم بأنها مباشرة وصريحة تهدف للوصول الى قرارات مؤثرة تضعنا على طريق إنهاء الأزمة ومعاناة الشعب السوري الشقيق.
وكان اجتماع عمان التشاوري الذي يستضيفه الأردن انعقد في عمان بمشاركة وزراء خارجية المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية وجمهورية العراق وجمهورية مصر العربية مع وزير خارجية الجمهورية العربية السورية.
وقال إن لقاء اليوم بُني على تفاهماتنا التي كنا قد أنجزناها بين أشقائنا استنادا للمبادرة الأردنية القائمة على أن يكون هنالك دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة السورية وفق منهجية خطوة مقابل خطوة بما ينسجم مع القرار 2254 وبما يؤدي لمعالجة الأزمة وكل تداعياتها".
وأشار إلى أنه تم التركيز على الجانب الإنساني وخطوات لتخيف معاناة الشعب السوري الشقيق والاتفاق على آليات لبدء تنظيم عمليات عودة طوعية للاجئين بالتنسيق مع الأمم المتحدة، وركزنا على إيصال المساعدات الإنسانية لكل مستحقيها في جميع المناطق السورية.
وأكد "تحدثنا بتفصيل عن موضوع تهريب المخدرات الذي يشكل خطرا ليس فقط على دول الجوار السوري ولكن على المنطقة برمتها وأبعد من ذلك على العالم، واتفقنا على آليات من أجل التعاون مكافحة هذه الآفة وما تنتجه من خطر على مجتمعاتنا"
وبين انه تم الاتفاق على تشكيل فريق خبراء من جميع الدول المشاركة من أجل البناء على ما أنجز اليوم ووضع خارطة طريق للتقدم باتجاه التوصل لحل سياسي للازمة السورية.