أكد وزير الخارجية الصيني تشين جانج أنه يتعين على المجتمع الدولي احترام سيادة ميانمار وتعزيز الحوار السياسي لاستعادة السلام والاستقرار هناك.
جاء ذلك خلال اجتماع تشين اليوم /الإثنين/ في بكين مع المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى ميانمار نولين هايزر، بحسب الموقع الرسمي لشبكة "سي جي تي إن" الصينية.
وقال تشين إن الصين، أكثر من أي دولة أخرى، تأمل في أن تحقق ميانمار تنمية مستقرة لأنها جارة قريبة، لكن خلفية قضية ميانمار معقدة ولا يوجد حل سريع لمشاكلها.
وأشار تشين إلى أنه يجب على المجتمع الدولي احترام سيادة ميانمار ودعم جميع الأطراف بها لحل الخلافات واستئناف عملية الانتقال السياسي من خلال الحوار السياسي وعبر إطار دستوري وقانوني.
وأضاف أنه يتعين على المجتمع الدولي أيضا احترام جهود الوساطة التي تبذلها رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وتعزيز تنفيذ توافق النقاط الخمس للآسيان، والذي يتضمن الإنهاء الفوري للعنف والحوار بين الأطراف والمساعدة الإنسانية ومبعوث خاص للآسيان إلى ميانمار.
وقال تشين "نحن بحاجة إلى التصرف بحكمة وبشكل عملي لمنع تصعيد التوترات وامتداد الأزمة"، مؤكدا أن الصين مستعدة لتقديم الدعم والمساعدة لجهود الوساطة التي تقوم بها هايزر.
ومن جانبها، وافقت هايزر على أن حل قضية ميانمار يجب أن تقوده ميانمار نفسها مع ضرورة احترام إرادة شعبها، مشيرة إلى أن الحوار لا يمكن أن يغير الماضي، لكنه يمكن أن يحدث فرقا في المستقبل.
وأشارت المبعوثة إلى أن الأمم المتحدة تدعم تحقيق السلام والأمن في ميانمار من خلال الحوار، وتعزيز التنمية والازدهار المشتركين في المنطقة، مع احترام حقوق الإنسان وحمايتها، مضيفة أن الأمم المتحدة تدعم رابطة الآسيان في لعب دور نشط في هذا الصدد.
وأعربت عن تقديرها لدور الصين في تشجيع تسوية قضية ميانمار، معربة عن أملها في أن تواصل الصين تقديم إسهامات إيجابية لسلام واستقرار وتنمية ميانمار.
