الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

ضيق صمامات القلب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

صمامات القلب هي أحد أهم الأجزاء الموجودة بالقلب، وعند تعرضها للأذى قد تسبب مشكلات صحية لا يمكن التغافل عنها، ومن أشهر تلك الإضرابات ضيق صمامات القلب، وخاصة صمام الأورطى والصمام الميترالي، ولكل منها أسباب وأعراض وطرق علاج سوف نوضحها، وإليك التفاصيل. 

 ضيق صمامات القلب     

من المعروف أن صمامات القلب الأربعة تحتوي على شرفات تساعدها على إتمام عملها، ومرور الدم في اتجاه واحد مع نبضات القلب بشكل منتظم، ليَتم ضخه في الأوعية الدموية التي تُغذي باقي أجزاء الجسم. 

 لكن الإصابة بضيق صمامات القلب بسبب تكاثف أو التحام شرفات الصمام أو تصلبها، يُعطل فتح الصمام بالكامل لمرور الدم، مما يشكل حمل زائد على عضلة القلب كي تستطيع ضخ الكمية اللازمة من الدم المحمل بالأكسجين لأعضاء الجسم الأخرى، مما يسبب تضخم عضلة القلب مع مرور الوقت. 

ضيق الصمام الأورطي     

يعرف أيضًا بالصِمام الأبهر المسؤول عن تدفق الدم من البطين الأيسر إلى الشريان الأورطي، لذلك عند حدوث ضيق به يصبح من الصعب على القلب ضخ الدم إلى الشريان الأورطي ومنه إلى الجسم بالكفاءة المطلوبة، جدير الذكر أن 4 من 1000 شخص يولدون بصمام الأبهر بعدد شرفات مختلف عن المعتاد.     

أسباب ضيق الصمام الأورطي 

هناك العديد من الأسباب، وإليك بعض منها: 

مشكلات خلقية         

من المعروف أن الصمام الأورطي ثلاثي الشرفات، إلا أن نسبة 1: 2 % يولدون بعدد مختلف فقد تجده ثنائي أو أحادى الشرفات، ومنهم من يعانون ضيق الصمام. 

عدوي نسيج القلب (التهاب الشغاف) 

عدوى بكتيرية تصيب صمامات القلب بالالتهاب، وقد تسبب مشكلة ضيق الصمام الأورطي، فهي تنتقل له من مكان آخر بالجسم وتؤدي إلى تلف الصمام. 

التكلس والتآكل         

عادة ما يحدث ذلك مع التقدم في العمر وخاصة بعد سن 65 عام، حيث يتراكم الكالسيوم على الصمام ويُعيق تدفق الدم، جدير بالذكر أن هناك بعض العادات والعوامل التي تساعد على تضييق الصمام مع التقدم في العمر: 

  • التدخين. 
  • ارتفاع ضغط الدم. 
  • ارتفاع نسبة الكوليسترول. 
  • أمراض الكلى المزمنة (الفشل الكلوي). 
  • بعض الأمراض المناعية منها: (الذئبة الحمراء- التهاب المفاصل الروماتويدي). 

الحُمى الروماتزمية 

التهاب الحلق العقدي يسبب مضاعفات إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح خاصة في مرحلة الطفولة، فمن أهم مضاعفاته تكوين نسيج ندبي على الصمام الأبهر في القلب ويعرف ذلك بالحمي الروماتزمية.     

أعراض ضيق الصمام الأورطي 

قد تندهش إذا علمت أن وجود مشكلة في الصمامات قد لا تسبب أعراض واضحة لفترة طويلة، ولكن مع الوقت تتطور الحالة وتبدأ الأعراض في الظهور كالتالي: 

  1. الإرهاق والتعب: عند ممارسة بعض الأنشطة البدنية المعتادة، تشعر بالإرهاق الشديد بشكل لا يتناسب مع مجهودك. 
  2. ألم الصدر: الشعور بضيق في الصدر وألم تجده على صورة ضغط يمتد من صدرك إلى رقبتك وأحيانا يصل للفك والذراعين والبطن، انتبه قد تكون على مشارف ذبحة صدرية. 
  3. ضيق التنفس: يصاحب النشاط البدني صعوبة في التنفس. 
  4. الدوار وفقدان الوعي: قد يتطور الأمر إلى الشعور بعدم الاتزان والإغماء في بعض الأحيان
  5. الشعور برفرفة أو خفقان: هي سرعة دقات القلب التي تصبح ملحوظة بشكل مزعج. 
  6. صعوبة النوم: قد يحتاج المريض للنوم في وضع قائم (الجلوس)، ليُساعده على التنفس.
  7. تورم: يظهر في القدمين، وأسفل الساقين، والكاحل.
  8. عند استخدام سماعة الطبيب: يلاحظ طبيبك ما يعرف ب"نفخة قلبية" وهي صوت غير طبيعي لدقات القلب باستخدام السماعة.             

علاج ضيق الصمام الأورطي       

يتوقف أسلوب العلاج على شدة الحالة، إذا كانت خفيفة أو متوسطة، هُنا يلجأ الطبيب لمراقبة الحالة بالكشف الدوري واستخدام طرق علاج غير جراحية، أما إذا كانت شديدة فمن الممكن اللجوء للجراحة لإصلاح عيوب الصمام أو استبداله، ومن العوامل المُحددة لذلك: 

  • درجة ضيق الصمام الابهر. 
  • عمر المريض. 
  • الحالة الصحية بشكل عام. 
  • شدة الأعراض والمضاعفات التي تظهر عليك ومدى تأثيرها على الحياة اليومية. 

العلاج الدوائي       

علاج ضيق صمام القلب الأورطي بدون جراحة يعتمد على بعض الأدوية مع خضوع المريض للمتابعة الدورية عند الطبيب المختص، للسيطرة على الأعراض قدر الإمكان دون إجراء جراحة، وتشمل التالي:   

  1. أدوية خفض ضغط الدم: مثل مثبطات بيتا ومُثبطات قنوات الكالسيوم، التي تساعد.
  2. مضادات التخثر: أو ما يعرف بـ مُميعات الدم، يستخدمها الطبيب لضمان سيولة الدم وتدفقه بسهولة منها دواء "الكود امين".
  3. أدوية منظمة لضربات القلب: ضرورية للسيطرة على اضطراب ضربات القلب، بسبب ضيق الصمامات.   

علاج ضيق الصمام الاورطي جراحيًا       

اليوم أصبحت جراحات القلب أكثر بساطة وتعتمد على تدخلات محدودة لعلاج ضيق صمامات القلب نهائيًا، لتصبح أكثر كفاءة في عملها، مما ينعكس بشكل إيجابي على صحة المريض، هناك نوعين من التدخلات تجدهما على النحو التالي:     

رأب الصمام بالبالون   

تستخدم مع المرضى الأصغر سنًا من الرضع والأطفال الذين يُعانون ضيق فتحة الصمام من أعلى أو أسفل، وتتم بإستخدام القسطرة القلبية كالتالي: 

  • يقوم الجراح بعمل فتحة صغيرة على جانب صدر المريض ليصل للقلب من بين الضلوع. 
  • يُمرر قسطرة مزودة ببالون فارغ من الهواء يدخلها إلى وعاء دموي ومنه إلى القلب. 
  • عند وصول البالون إلى موضع الصمام الأورطي، يبدأ الطبيب بنفخ الهواء داخله مما يؤدي إلى توسيع الصمام الضيق. 
  •  بعض الحالات يتم فيها استخدام البالون بشكل مؤقت حتى يحين موعد جراحة استبدال الصمام. 
  • قد يلجأ لها الطبيب مع البالغين الذين لا تناسبهم عملية تغيير الصمام.

 

استبدال الصمام عن طريق القسطرة

 

يتم ذلك عن طريق تغيير الصمام الاورطي بآخر باستخدام  قسطرة القلب بالخطوات التالية: 

  • إدخال القسطرة من خلال الشريان الفخذي أو إحداث شق على جانب الصدر وإدخالها من خلال شريان كبير قريب من القلب. 
  • تصل القسطرة إلى موضع الصمام الأبهر، يتبعها إدخال الصمام البديل ثم يقوم الطبيب بفَتحه وتثبيته في محل الصمام الضيق. 
  • بعد تجريبه للتأكد من تدفق الدم بشكل سليم يقوم الجراح بسحب القسطرة وإغلاق الشق الموجود على جانب الصدر. 

استبدال الصمام جراحيا

أنواع الصمامات البديلة   

لديك عدة خيارات هي: 

  • صمام من متبرع بشري: 

يستمر لفترة طويلة تتراوح من 15: 20 عام، لكنها تصبح عرضة للتآكل والاستبدال مرة أخرى. 

  • صمام من مصدر حيواني: 

من أنسجة الأبقار وأحيانًا الخنازير، تُناسب من لا يرغبون في تناول مضادات التجلط طوال العمر. 

  • الصمام الميكانيكي: 

 تتكون من مادة الكربون الحراري التي تشبه الألماس، تتميز بالقوة والمتانة وقدرة جسمك على تقبلها بنسبة عالية، لكنها تحتاج منك تناول مضادات التجلط للأبد لتجنب خطر السكتات الدماغية. 

  • الصمامات الحيوية التعويضية: 

عبارة عن أنسجة حيوانية محاطة بإطار معدني ليضمن تثبيتها بكفاءة، تحتاج إلى مضادات التجلط، وتستمر لفترة من 15: 20 سنة أيضًا.         

ضيق الصمام الميترالي       

يسمح الصمام الميترالي بمرور الدم من الأذين الأيسر إلى البطين الأيسر، وجود ضيق به يؤثر على حجم الدم المتدفق من خلاله، والذي يحمل الأكسجين من الرئتين، ويسبب مايلي: 

  1. ضيق التنفس. 
  2. تضخم جدار الأذين الأيسر. 
  3. تراكم السوائل في الرئتين. 

أسباب ضيق الصمام الميترالي 

لا تختلف كثيرا عن أسباب ضيق الصمامات الأخرى فهي: 

  • أسباب خلقية: تكون عند الولادة وعادة ما يتم اكتشافها قبل بلوغ الرضيع سنتين. 
  • العلاج بالإشعاع على منطقة الصدر. 
  • عدوى الحمى الروماتزمية: نتيجة نشاط الجهاز المناعي لمحاربة البكتيريا العقدية التي تصيب الحلق فتسبب تلف وضيق الصمام المترالي إذا لم يتم علاجها. 
  • التقدم في العمر: يسبب تراكم الكالسيوم عليه، إلا أن تلك الحالة عادة ما تكون خفيفة وأحيانًا لا تحتاج لعلاج. 
  • بعض الأمراض المناعية.

الأعراض 

من الوارد ألا تظهر أعراض ضيق الصمام الميترالى ل٥ترات طويلة، كما يتم اكتشافه بالصدفة، لكنها تكون على النحو التالي:   

  • ضيق التنفس:

هو العرض الأشهر بسبب تأثيره على الرئتين، ويحدث سواء أثناء الراحة أو النشاط. 

  • التهاب الشعب الهوائية:

تزداد احتمالات العدوى للجهاز التنفسي وتصبح متكررة نتيجة ضيق الصمام الميترالي. 

  • السكتة الدماغية:   

بسبب زيادة احتمالات تجلط الدم، الذي ينتقل من القلب إلى المخ محمل بجلطات صغيرة تتسرب داخل الأوعية الدموية المغذية للمخ. 

  • سعال مدمم: 

انفجار الأوعية الدموية المغذية للرئتين بسبب الضغط الشديد عليها ويظهر ذلك في صورة سُعال مدمم. 

  • التورم: 

نتيجة تراكم السوائل داخل الجسم بسبب الجهد الكبير على القلب لمحاولة ضخ دم كافي. 

  • الخفقان وعدم انتظام ضربات القلب (يعرف بالرجفان الأذيني). 
  • الشعور الدائم بالتعب. 
  • الأطفال: يتسبب في تأخر نمو الأطفال وصغر حجم أجسادهم.           
  • احمرار الوجنتين (الخدود). 

علاج الصمام الميترالي           

يتوقف العلاج على مدى شدة الحالة وتأثيرها على صحتك، فهناك حالات لا تحتاج للجراحة، فقط المتابعة الطبية وتناول بعض الأدوية للوقاية والتكيف مع ضيق الصمام بأحسن شكل ممكن. 

العلاج الدوائي 

قد يصف لك طبيبك بعض من هذه الادوية: 

  • مميعات الدم للحد من تكون الجلطات. 
  • مُدرات البول للتخلص من السوائل المتراكمة التي تسبب التورم. 
  • منظمات ضربات القلب. 
  • مثبطات بيتا لإبطاء معدل ضربات القلب. 

علاج الصمام الميترالي بالقسطرة 

تَدَخل علاجي بسيط يتضمن عملية إدخال قسطرة لإصلاح الصمام الضيق يعرف بـ رأب الصمام. 

رأب الصمام الميترالي 

عن طريق القسطرة المحملة ببالون يدخل من خلال وعاء دموي قريب من القلب ثم إلى الصمام الميترالى، ثم نفخ الهواء داخل البالون الذي يعمل على توسيع الصمام. 

ملحوظة

قد يجريها الطبيب للمريض أكثر من مرة إذا تطلب الأمر ذلك. 

تغيير الصمام الميترالي 

يتم تغيير الصمام الميترالي من خلال جراحة طفيفة التدخل باستخدام القسطرة ويعتبر العلاج النهائي لضِيق الصمام الميترالي، عن طريق استبداله بصمام بيولوجي من نسيج بشري أو حيواني، أو آخر ميكانيكي من صنع الإنسان. 

أفضل جراح قلب في مصر 

يُعتبر الأستاذ الدكتور "ياسر النحاس" أفضل جراح قلب في مصر، بل من أكفأ الأطباء في مواكبة أحدث طرق العلاج الجراحي لأمراض القلب في مصر، منها التدخلات المحدودة في علاج واستبدال صمامات القلب المتضررة، التي تضمن نجاح العملية والوصول إلى التعافي بالكامل في أسرع وقت بكفاءة عالية. 

الأستاذ الدكتور ياسر النحاس 

أستاذ جراحات القلب والصدر بجامعة عين شمس، فهو من أفضل جراحين القلب في مصر، خاصة جراحات القلب المفتوح بالمناظير وغيرها من العمليات المميزة منها: 

  • عمليات إصلاح الصمامات. 
  • جراحات الشريان الأورطي. 
  • تغيير الصمامات منها (الصمام المترالي، والأورطي). 
  • إجراء عمليات القلب المفتوح بجميع أنواعها. 
  • زرع أجهزة لتنظيم ضربات القلب. 
  • التدخلات الجراحية الطارئة في القلب. 
  • عمليات اصلاح البطين الأيسر.   

المستشفيات التي يعمل بها أ. د. ياسر النحاس 

  1. مستشفى السعودي الألماني بالقاهرة. 
  2. مستشفي دار الفؤاد. 
  3. مستشفى عين شمس التخصصي. 
  4. مستشفي الدرة بمصر الجديدة. 
  5. مستشفي شفا بالتجمع الخامس. 
  6. مستشفي الزيتون التخصصي. 

عيادة ا.د ياسر النحاس 

يمكنك زيارة الاستاذ الدكتور ياسر النحاس فهو أفضل جراح قلب في مصر عن طريق التوجه لعيادته الخاصة: 

  • العنوان: 150 شارع الخليفة المأمون- روكسي - مصر الجديدة- أمام سوق العصر. 
  • هاتف: 01150009625. 

الخلاصة   

إذا كنت تعاني من ضيق صمامات القلب وتحتاج إلى جراحة ناجحة لتغيير الصمام الأورطي أو استبدال الصمام الميترالي فعليك التوجه إلى أفضل جراح قلب في مصر، الأستاذ الدكتور ياسر النحاس أستاذ جراحات القلب بجامعة عين شمس، وسوف تجد أفضل وأحدث طرق العلاج الجراحي مهما كان نوعها. 

المصادر 

بقلم/ د. روعة محمد هزّع