تعتزم السلطات في كولومبيا إخلاء المناطق المأهولة بالسكان التي تقع على بعد 15 كيلومترا من الفوهة الرئيسية لبركان "نيفادو ديل رويز"، الذي يتكون من 3 فوهات في جبال الأنديز الكولومبية، تحسبا لثوران محتمل.
وبحسب مجلة "إيرث"، قالت وزارة المناجم الكولومبية في بيان أمس السبت إنه كانت هناك مؤخرا "زيادة كبيرة في النشاط الزلزالي"، في حين حذرت الهيئة الجيولوجية الكولومبية من "ثوران محتمل في غضون أيام أو أسابيع".
وقد سُجل تزايد للنشاط الزلزالي في البركان الذي تسبب ثورانه عام 1985 بمقتل 25 ألف شخص في أسوأ كارثة طبيعية تشهدها كولومبيا.
ويعد هذا البركان العملاق الذي يبلغ ارتفاعه 5,300 متر في غرب كولومبيا واحدا من سلسلة براكين تشكل حزام النار في حوض المحيط الهادئ الذي يتميز بالبراكين النشطة والزلازل المتكررة.
يذكر أن في 13 نوفمبر 1985 تسببت الحرارة المرتفعة الناجمة عن ثوران البركان بإذابة الثلوج التي تكسو الجبال حوله، ما أدى إلى تشكل سيول من الطين طمرت بلدة أرميرو وأهلكت نصف سكانها البالغ عددهم 50 ألف نسمة.
ويعد بركان نيفادو ديل رويز، الذي نشط آخر مرة عام 1985، أحد أشد البراكين فتكا في العالم.
تسبب في ذلك العام بمقتل قرابة 25 ألف شخص، مما يزيد من مخاوف الكولومبيين بشأن ثورانه المحتمل خلال الأيام المقبلة.
و تم تصنيف هذا البركان باعتباره "أسوأ كارثة طبيعية في كولومبيا، وثاني أكثر الكوارث البركانية فتكا في القرن العشرين، والرابع الأكثر دموية في التاريخ البشري المسجل".