سلط عدد من كتاب الصحف المصرية، الصادرة اليوم/الأحد/، الضوء على موضوعات ناقشت قضايا تهم الرأي العام.
فتحت عنوان/ فاتورة الــ«9 ملايين لاجئ» على الأراضى المصرية/، قال الكاتب، عبدالمحسن سلامة في صحيفة/الأهرام/، لأن مصر «أم الدنيا»، فدائما تفتح ذراعيها للجميع دون تمييز أو تفرقة، لذلك بلغ عدد اللاجئين الموجودين فى مصر أكثر من 9 ملايين لاجئ، طبقا لما كشفت عنه المنظمة الدولية للهجرة فى آخر مسح إحصائى أجرته فى العام الماضى.
وأضاف الكاتب، التقرير أشار إلى أن عدد اللاجئين يقدر بنحو 8.7٪ من إجمالى عدد السكان فى مصر، بعد أن توافدوا على مصر من 133 دولة، ويأتى السودانيون فى المرتبة الأولى بنحو أكثر من 4 ملايين لاجئ، يليهم السوريون واليمنيون والليبيون، وجنسيات أخرى كثيرة.
وأوضح أن الأرقام نفسها أكدها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال المؤتمر الصحفى مع المستشار النمساوى، كارل نيهامر، الخميس الماضى، حينما أشار إلى أن مصر تستضيف 9 ملايين (أسماهم الرئيس الضيوف)، يتمتعون بالخدمات كالمواطنين المصريين دون تمييز أو تفرقة.
وقال الكاتب بنظرة متعمقة إلى تقرير المنظمة الدولية للهجرة، الذى كشف عن استضافة مصر نحو 9 ملايين لاجئ، وتقرير المفوضية السامية لشئون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، الذى قدر عدد اللاجئين فى العالم بما يقرب من 103 ملايين لاجئ، فإن ذلك يعنى أن مصر وحدها تتحمل عبء استضافة نحو 9٪ من إجمالى عدد اللاجئين فى العالم، وهو الأمر الذى يجب أن يكون محل اهتمام من المنظمات الأممية والدولية المانحة، ومجموعة العشرين، والاتحاد الأوروبى، للمشاركة فى تحمل أعباء استضافة هذا الكم الضخم من أعداد اللاجئين.
وأعرب الكاتب عن تمنياته بأن تتحرك الدول الأوروبية، والمنظمات الدولية والإقليمية، لتتحمل مسئولياتها تجاه اللاجئين فى مصر، خاصة وأن أعدادهم الضخمة مرشحة للتزايد خلال المرحلة المقبلة نتيجة الفوضى التى تجتاح السودان حاليا، والتى أدت إلى فرار الكثيرين من السودانيين إلى الأراضى المصرية، هربا من الجحيم والعذاب هناك نتيجة الحرب المشتعلة بين الأطراف المتنازعة، وتداعياتها المستقبلية غير المحسوبة حتى الآن.
بينما قال الكاتب، فاروق جويدة/ في عموده/ هوامش حرة/، تحت عنوان/ قمح بلدنا/، بصحيفة/الأهرام/، أسعدتني كثيرا الأرقام التى أعلنها د.محمد معيط وزير المالية وخصصتها الدولة لشراء محصول القمح وبلغت ٤٥ مليار جنيه ولا شك أن قرار الحكومة بزيادة سعر توريد القمح إلى١٥٠٠ جنيه للأردب كان قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكيم الذى أسعد ملايين الفلاحين.
وأضاف الكاتب، أن اهتمام الدولة بإنتاج محصول القمح وزيادة مساحته سوف يوفر احتياجاتنا من القمح خاصة بعد الأزمة العالمية فى محصول القمح بعد الحرب الروسية الأوكرانية التى رفعت أسعار الطعام فى العالم كله.. مشيرا إلى إن مصر تستطيع أن توفر احتياجاتها من القمح إذا اهتمت بزراعة مساحات أكبر وزادت أسعار توريد المحصول من الفلاحين خاصة وأن استيراد القمح يمثل عبئا ثقيلا على ميزانية الدولة من النقد الأجنبى.
وأكد الحاجة إلى خطة مدروسة لتوفير احتياجاتنا من المحاصيل الزراعية لأن ذلك أكبر ضمان لتوفير العملة الصعبة وحماية غذاء الناس.
في حين قال الكاتب عبدالرازق توفيق، في عموده/ من آن لآخر/ تحت عنوان/قوة تحمي.. وخير يكفي/ بصحيفة/الجمهورية/، هذه الفترة خصبة ومليئة بالدروس والرسائل والمعاني، في ظل ما تشهده المنطقة من توترات واضطرابات، وما يموج به العالم من صراعات، لذلك هي فرصة ثمينة وذهبية لبناء وعي حقيقي لدي الناس، تضع أيديهم، وتفتح عقولهم لإدراك قيمة وأهمية وعظمة ما تحقق في مصر خلال عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتابع الكاتب، ولندرك ما نعيش فيه من نعم عظيمة وهبها لنا المولي عز وجل ووفق إليها قائدًا عظيمًا وطنيًا شريفًا امتلك الرؤية والإرادة والشموخ، من أمن وأمان واطمئنان واستقرار وتنمية، أستطيع أن ألخصها في عبارة واحدة، تجسد عظمة ما حققه الرئيس السيسي لهذا الوطن، وهذا الشعب «لقد بني قوة تحميك، وخيرًا يكفيك».
وقال، وبشكل أوضح الرئيس السيسي استوعب وأدرك مبكرًا في استشراف فريد للمستقبل أن هذا الوطن مستهدف من جميع اتجاهاته الإستراتيجية، بالأطماع والإرهاب والفوضي والإضعاف والإسقاط.
وأضاف، نعيش في منطقة شديدة الاضطراب وعالم مثل الغاب، القوي فيه يأكل الضعيف، فلا سلام ولا استقرار بدون قوة تحميه، انها القوة الرشيدة الحكيمة التي تحمي ولا تعتدي، تصون ولا تطمع في أحد ولا تتدخل في شئون أحد، لذلك قرر الرئيس السيسي منذ الوهلة الأولي لبداية عهده أن يبني قوة مصر ليست فقط قوة دفاعية، تستطيع مجابهة التحديات والتهديدات مهما كانت، ولكنها قوة وقدرة شاملة ومؤثرة توفر الخير والنماء وقدرًا أوفر من الاستغناء والاكتفاء، تمنح المصريين سبل الحياة الكريمة، بلا نقص أو عجز أو عوز.
تلك هي المعادلة الثنائية لبناء مصر الحديثة «قوة تحمي، وخير يكفي» إنها رؤية ثاقبة لقائد ملهم، عاشق ومهموم بوطنه والحفاظ عليه من أعاصير وموجات الاضطرابات والصراعات الإقليمية والدولية.