نشر البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان رسالة يشيد فيها بعمل الأب سيديفال فيلا في جمع الأقمشة والمطرزات وقطع من الحرير ومنحها حياة جديدة داخل المتحف كبقايا أثريّة نجت من حطام سفينة بمناسبة افتتاح معرض REVERSUS في مكتبة الفاتيكان الرسوليّة.
ونشر البابا فرنسيس رساله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص عودة الحياة للمتحف، جاء نصها : "هناك فرصة أخرى للعودة للتأمُّل حول ثقافة الإقصاء. إنه معرض " “(Re)versus. إعادة استخدام واسترجاع في تراث مكتبة الفاتيكان الرسولية” .
واضاف: أن يتمكّن الفنِّ أيضًا من أن يساعد في التربية على عدم إهدار الخيور هو "مفاجأة جميلة". في الواقع، يدرك البابا فرنسيس أنه حتى المقاربة الجمالية، ولاسيما بين الشخص الذي يعتني بالكتب وعلم المكتبات يمكنها أن تساعد في هذا الأفق لنمو الوعي،بالإضافة إلى وجهة نظر الدراسة اللاهوتية الرعوية. إنَّ المشكلة الأساسية هي أن المجتمع المعاصر "يميل إلى أن يضع جانبًا كل ما لا يجيبعلى معايير الكفاءة والإنتاجية والاستجابة وإنما أيضًا على معايير الجمال والشباب والقوة والحيوية". ويكتب البابا في الرسالة: في الواقع،من خلال جعل تراث مكتبة الفاتيكان الرسولية البالغ من العمر ألف عام "يتفاعل" – لكي أستخدم مصطلحًا كيميائيًّا - مع عمل الفنانالبرازيلي والكاهن الفرنسيسكاني سيديفال فيلا، يتشابك مساران يسمحان لنا بالتغلب على "ثقافة الإقصاء" "بطريقة إبداعية وشاعرية فيالوقت عينه، ومُطعّمة بالسخرية السليمة.
تابع البابا يقول يشكل المعرض مثالاً يتقاطع فيه منظوران: من ناحية، هناك مفهوم "الاسترجاع"، أي استعادة النفايات، الذييمارسه الأب فيلا من خلال جمع الأقمشة والمطرزات وقطع من الحرير. هو يمنحها حياة جديدة، لا تتمثل في إعادة بناء حياتها الأصليّة ولافي وظيفية جديدة، ولكن ببساطة في اقتراحها مرة أخرى على خلفية محايدة، حيث تجد، في عزلتها كما هي، الكرامة والاعتبار اللذين ربمالم يكونا لديها. فيتمُّ تقديرها بحالتها كبقايا أثريّة نجت لحسن الحظِّ من حطام سفينة. من ناحية أخرى، نجد فكرة "إعادة الاستخدام"، التيذهب القيمون عليها لاكتشاف الحالات الأكثر تباينًا وإثارة للاهتمام في احتياطي مكتبة الكرسي الرسولي: إعادة استخدام فنية، وترميمية،وزخرفية، وحتى "احتيالية" سمحت لأجزاء وبقايا من ماضينا بأن تبقى على قيد الحياة في عصرها وتبلغ إلى عصرنا.
وفي ختام رسالته يتذكر البابا زيارته لمكتبة الفاتيكان لبضع سنوات خلت، ويتحدث عن السبل التي "يمكن للفن والدراسة فقط أن يوفراها،والتي تأتي من قبول الإلهام وعيش الذكرى". وفي الختام يدعو الأب الأقدس الجميع لكي يقوموا بهذه الرحلة الفنية التي تقدّم للجميععناصرًا للتأمل لكي ننتقل من ثقافة الإقصاء إلى ثقافة التناغم.